للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحمد والتشهد في الخطبتين]

٥٨٦ - عن ابن مسعود رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا تشهَّدَ قال: "الحمدُ للهِ نَسْتَعِينُه، وَنَسْتَغْفِرُه، ونَعُوذُ بهِ من شُرورِ أَنْفُسِنَا، من يَهْدِهِ اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضْلِلْ فلا هَادِيَ له، ونشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، ونَشْهَدُ أَنَّ مُحمدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه، أَرْسَلَهُ بالحقِّ بشيرًا ونَذِيرًا بين يَدَي السَّاعَةِ، من يُطِعِ اللهَ ورسولُه فقد رَشَد، ومن يَعْصِهما، فإنَّهُ لا يضُرُّ إلَّا نفسَه، ولا يَضُرَّ اللهَ شيئًا".

وفي رواية: أن يونس سأل ابن شهاب عن تَشَهُّدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعةِ .. فذكر نحوه. أخرجه أبو داود (١).

٥٨٧ - عن أبي هريرة: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كُلُّ خُطبةٍ ليسَ فيها تَشَهُّدٌ، فَهيَ كاليَدِ الجَذْمَاءِ". أخرجه أبو داود (٢).

٥٨٨ - عن جابر رضي الله عنه قال: كانت خطبةُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة: يَحْمَدُ اللهَ، وَيُثْنِي عليه.

وفي رواية: كان يخطبُ النَّاسَ، يَحْمَدُ اللهَ، ويُثْنِي عليه بما هُوَ أَهْلُه، ثم يقول: "مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضْلِلْ فلا هَادِيَ له". أخرجه مسلم والنسائي (٣).


(١) رواه أبو داود رقم (١٠٩٧ و ١٠٩٨) في الصلاة: باب الرجل يخطب على قوس، وفي سند الرواية الأولى عبد ربه بن أبي يزيد، وأبو عياض المدني وهما مجهولان، والرواية الثانية مرسلة، لكن للحديث طرق وشواهد يقوى بها فهو صحيح.
(٢) رواه أبو داود رقم (٤٨٤١) في الأدب: باب في الخطبة، والترمذي رقم (١١٠٦) في النكاح: باب ما جاء في خطبة النكاح، ورواه أيضًا ابن حبان رقم (٥٧٩) "موارد" وقال الترمذي: حديث حسن، وهو كما قال.
(٣) رواه مسلم رقم (٨٦٧) في الجمعة: باب تخفيف الصلاة والخطبة، والنسائي ٣/ ١٨٨. =

<<  <  ج: ص:  >  >>