(٢) ٩/ ١٠١ و ١٠٢ في النكاح: باب تزويج الصغار من الكبار، قال الحافظ في "الفتح": هذا الخبر الذي أورده البخاري مرسل، فإن كان يدخل مثل هذا في الصحيح، فيلزمه في غيره من المراسيل، قلت - القائل الحافظ ابن حجر - الجواب عن هذا: أنه إن كان صورة سياقه الإرسال، فهو من رواية عروة في قصة وقعت لخالته عائشة وجده لأمِّه أبي بكر، فالظاهر: أنه حمل ذلك عن خالته عائشة، أو عن أمه أسماء بنت أبي بكر، وقد قال ابن عبد البر: إذا علم لقاء الراوي لمن أخبر عنه ولم يكن مدلسًا، حمل ذلك على سماعه ممن أخبر عنه، ولو لم يأت بصيغة تدل على ذلك، وأما الإلزام: فالجواب عنه: أن القصَّة المذكورة لا تشتمل على حكم متأصِّل، فوقع فيها التساهل في صريح الاتصال، فلا يلزم من ذلك إيراد جميع المراسيل في الكتاب الصحيح، نعم الجمهور على أن السياق المذكور مرسل وقد صرح بذلك الدارقطني، وأبو مسعود، وأبو نعيم، والحميدي.