للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قيام ليلة النصف من شعبان]

٨١١ - عن عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان ليلةُ النِّصفِ من شعبانَ، فقومُوا لَيْلَها، وصُومُوا يَوْمَها، فإنَّ الله تعالى ينزِلُ فيها لِغُرُوبِ الشمسِ إلى سماءِ الدُّنيا، فيقول: ألا مِنْ مُسْتَغفِرٍ فأغْفِرَ لَه، ألا مُسْتَرْزِقٌ فَأرْزُقَهُ، أَلا مُبْتَلَىً فأُعَافِيه، ألا كذا، ألا كذا، حتى ما يطلع الفجر". أخرجه ابن ماجه (١).

[الصلاة عند الشكر]

٨١٢ - عبد الله بن أبي أوفى: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - صلَّى يَوْمَ بُشِّر برأسِ أبي جهل ركعتين. أخرجه ابن ماجه (٢).


= الناس الفرائض والسنن، لم ينقل عن أحد منهم أنه ذكر هذه الصلاة ولا دونها في كتابه، ولا تعرض لها في مجاله، قال ابن الصلاح: هذه الصلاة شاعت بعد المائة الرابعة ولم تكن تعرف، والحديث الوارد بعينها وخصوصها ضعيف ساقط عند أهل الحديث، ثم منهم من يقول: هو موضوع، وذلك الذي نظنه، ومنهم من يقتصر على وصفه بالضعف ولا يستفاد له صحة من ذكر رزين بن معاوية إياه في كتابه "تجريد الصحاح"، ولا من ذكر صاحب كتاب "الإحياء" له فيه واعتماده عليه، لكثرة ما فيهما من الحديث الضعيف، وإيراد رزين مثله في مثل كتابه، من العجب، وقال الحافظ العراقي في تخريج "الإحياء" أورده رزين في كتابه، وهو حديث موضوع. نقول وممن قال: ببطلانها وبدعيتها أيضًا كل من الأئمة: أبو شامة المقدسي، وابن تيمية، وزكريا الأنصاري وغيرهم، وقد جرى فى هذا الموضوع مساجلة علمية بين الإِمامين الجليلين العز بن عبد السلام وابن الصلاح، فليرجع إليها من شاء. وهي مطبوعات المكتب الإسلامي.
(١) رقم (١٣٨٨) في إقامة الصلاة: باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان، وفي سنده أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة رموه بالوضع كما قال الحافظ في "التقريب" لكن ورد في فضل هذه الليلة "يطلع الله إلى عباده ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه: إلا لمشرك أو مشاحن" رواه الطبراني وابن حبان وغيرهما وهو حديث صحيح بطرقه.
(٢) رقم (١٣٩١) في إقامة الصلاة: باب ما جاء في الصلاة والسجدة عند الشكر، وفي سنده =

<<  <  ج: ص:  >  >>