للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عهدُه باستلام الأصنام قريب" يعني أنه شهد من استلم الأصنام، وذلك قبل أن يُوحى إليه.

٢٣ - عن جبير بن مطعم قال: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على دين قومه وهو يقف على بعير له بعرفات من بين قومه حتى يدفع معهم توقيفًا من الله عز وجل. أخرجه البيهقي (١).

وقال: "على دين قومه" معناه: على ما كان قد بقي فيهم من إرث إبراهيم وإسماعيل في حجهم ومناكحتهم وبيوعهم دون الشرك، فإنه لم يشرك بالله عزَّ وجلَّ قطُّ.

[مقدمات النبوة ومبدأ البعث وتصديق ورقة وإسلام خديجة رضي الله عنها]

٢٤ - عن عائشة قالت: تُوفي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثلاث وستين. وفي رواية: أنه أقام بمكة ثلاث عشرة سنة يُوحى إليه، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين. وفي رواية: أنه أقام بمكة خمس عشرة سنة يسمع الصوت ويرى الضوء، ولا يرى شيئًا سبع سنين، وثماني سنين يُوحى إليه، وأقام بالمدينة عشرًا، وتوفي وهو ابن خمس وستين سنة، وفي أخرى: أنزل الله عليه وهو ابن أربعين، فمكث ثلاث عشرة سنة، ثم أُمِرَ بالهجرة، فهاجر إلى المدينة فمكث بها عشر سنين، ثم توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. أخرجه البخاري ومسلم (٢).


(١) ١/ ٣١٨.
(٢) الرواية الأولى أخرجها البخاري ٨/ ١٢٣ في المغازي: باب وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومسلم (٢٣٤٩) في الفضائل: باب قدر سنه - صلى الله عليه وسلم - من حديث عائشة، والثانية أخرجها مسلم (٢٣٥١) (١١٨) من حديث ابن عباس، والرواية الثالثة أخرجها أيضًا مسلم (٢٣٥٣) (١٢٣) من حديث ابن عباس، والرواية الرابعة أخرجها البخاري ٧/ ١٨٣ في المناقب: =

<<  <  ج: ص:  >  >>