للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوضوء ثلاثًا

٢٨٨ - عن حمران: أنَّ عُثمانَ دَعا بإناءٍ، فَأفْرَغَ على كَفَّيه ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَغَسَلَهُما، ثمَّ أدخَلَ يمينه في الإناء، فَمَضمَضَ واستَنشَقَ، ثمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثلاثًا، ويديه إلى المرفقَينِ ثلاثَ مِرَارٍ، ثمَّ مسَحَ برَأسِهِ، ثمَّ غَسَلَ رِجلَيهِ ثلاثَ مرار إلى الكَعبَين، ثم قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضَّأ نحو وضوئي هذا، ثم قال: "من توضَّأ نحو وضوئي هذا ثم صلَّى رَكْعَتَين لا يُحَدِّثُ فيهما نفسَهُ غُفِرَ لهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ". أخرجه البخاري ومسلم.

٢٨٩ - وفي رواية لمسلم: أن عُثمان توضَّأ بالمقاعِد فقال: ألا أُرِيكُم وُضُوء رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم توضَّأ ثلاثًا ثلاثًا (١).


= وفي اللباس. باب التشمير في الثياب، وباب القبة الحمراء من أدم، ومسلم رقم (٥٠٣) في الصلاة: باب سترة المصلي، ورواه أيضًا أبو داود رقم (٦٨٨) في الصلاة: باب ما يستر المصلي، والنسائي ١/ ٨٧ في الطهارة: باب الانتفاع بفضل الوضوء.
(١) رواه البخاري ١/ ٢٣٣ في الوضوء: باب المضمضة في الوضوء، وباب الوضوء ثلاثًا ثلاثًا، وفي الصوم: باب السواك الرطب واليابس للصائم، وفي الرقاق: باب قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ}، ومسلم رقم (٢٢٦) في الطهارة: باب صفة الوضوء وكماله، ورواه أيضًا أبو داود رقم (١٠٦) و (١٠٧) و (١٠٨) و (١٠٩) و (١١٠) في الطهارة: باب صفة وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم -، والنسائي ١/ ٦٤ و ٦٥ في الطهارة: باب المضمضة والاستنشاق، وباب بأي اليدين يتمضمض. وقوله: "لا يحدث فيهما نفسه" قال العلماء: المراد به: ما تسترسل النفس معه، ويمكن المرء قطعه، لأن قوله: "يحدث" يقضي تكسبًا منه، فأما ما يهجم من الخطرات والوساوس ويتعذر دفعه، فذلك معفو عنه، وقوله: "من ذنبه" قال الحافظ: ظاهره يعم الكبائر والصغائر لكن العلماء خصوه بالصغائر لوروده مقيدًا باستثناء الكبائر في غير هذه الرواية. وفي الحديث: التعليم بالفعل لكونه أبلغ وأضبط للمتعلم، والترتيب في أعضاء الوضوء للإِتيان في جميعها بـ "إثم"، والترغيب في الإخلاص، وتحذير من لها في صلاته بالتفكير في أمور الدنيا من عدم القبول، ولا سيما إن كان في العزم على عمل معصية.

<<  <  ج: ص:  >  >>