قوله:"إن أناسًا من عرينة" بضم العين المهملة وسكون الياء المثناة تحت ثم النون، قال الجوهري: وعرينة مصغرة بطين من بجيلة، يعني بفتح الباء الموحدة وكسر الجيم بعدها المثناة تحت.
وقوله:"اجتووا المدينة" بالجيم، أي: كرهوا الإقامة بها، واستوخموها لكونها لم توافقهم، يقال: جويت نفسي البلد: إذا لم يوافقك، واجتويت: إذا كرهت المقام به وإن كنت في نعمة.
وقوله:"فيشربوا من أبوالها"، استدل به من يرى طهارة بول ما يؤكل من الحيوان، وقاسوا الروث عليه، وحمله الشافعي على التداوي على أنه جائز بالنجاسات سوى المسكرات، وكانوا فقراء، فأجاز لهم شرب لبن إبل الصدقة.
وقوله:"فقطع أيديهم وأرجلهم. . . إلى آخره"، فعل بهم هذا الفعل لأنهم ارتدوا وقتلوا النفس التي حرم الله تعالى بغير الحق، واستباحوا ذلك، فاحتملت المثلة بهم لغلظ ذنبهم وعظمه، وقيل: كان هذا قبل نزول الحدود، وقيل: فعله بناء على أن النهي عن المثلة نهي تنزيه.
[ذكر الحدود]
[ذكر الشبهة]
قوله:"عن سلمة بن المحبق"، بالحاء المهملة، وبالباء الموحدة والقاف، ويقال: ابن ربيعة بن المحبق الهذلي، يكنى سلمة أبا سنان ابنه سنان بن سلمة بن المحبق يعد في البصريِّين.
[من زنى بذات محرم]
قوله:"أن آتيه برأس" محمول على أنه كان قد استباح هذا الفعل فقتله لكفره حيث استباح ما نص القرآن على تحريمه.