قوله:"وأن تسمع سِوادي" بكسر السين المهملة: هو السرار يقال: ساودت الرجل مساودة، إذا ساررته قيل: هو من أدنى سواده إلى سوادك، أي: شخصك من شخصه.
[ذكر السلام]
قوله:"ائته فأقرأه السلام" يقال: أقرئ فلانًا السلام، واقرأ عليه السلام، كأنه حين يبلغه سلامه يحمله على أن يقرأ السلام ويرده.
[تعليم كيف يسلم]
قوله:"لا تقل عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الموتى" أي: في عاداتهم الأولى، ومنه قوله:
عليك سلام الله قيس بن عاصم ... ورحمته ما شاء أن يترحما
وأما الآن، فلو قال لصاحبه ابتداءً: عليك السلام، فقد نقل عن الإمام الواحدي أنه قطع بأنه سلام يتحتم على المخاطب به الجواب، وإن كان قد قلب اللفظ المعتاد، وعن النووي أنه قال: وهو الظاهر وقد جزم به إمام الحرمين. وابتداء السلام سنة مستحبة، ليست بواجبة، وهو سنة على الكفاية، فإن كان المسلم جماعة كفى عنهم تسليم واحد، ولو سلموا كلهم كان أفضل. قال القاضي حسين: ليس لنا سنة على الكفاية إلا هذا. وقال النووي: تشميت العاطس أيضًا