للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩٩٥ - عن شداد بن أوس: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "سَيِّدُ الاسْتِغْفَار أن يَقولَ العَبْدُ: اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فاغفِرْ لي، فإنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، منْ قالها مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أن يُمْسِيَ، فَهُوَ منْ أهلِ الجَنَّةِ، ومَنْ قالهَا مِن الَّليِل وَهُوَ مُوقِنٌ بها، فَماتَ قَبلَ أن يُصبِحَ، فهُو من أهلِ الجنَّة. أخرجه البخاري والنسائي والترمذي (١).

٩٩٦ - عن أبي هريرة أن رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "لا إلهَ إلَّا الله وَحْدهُ، أَعَزَّ جُنْدَه، ونَصَرَ عَبْدهُ، وهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَه، فلا شيْءَ بَعْدَهُ". أخرجه البخاري ومسلم (٢).

الحولقة (٣)

٩٩٧ - عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أكْثِروا مِنْ قَولِ:


= جهالة مولى أبي بكر، وقال الترمذي: هذا حديث غريب إنما نعرفه من حديث أبي نصيرة، وليس إسناده بالقوي.
(١) رواه البخاري ١١/ ٨٣ في الدعوات: باب أفضل الاستغفار، وباب ما يقول إذا أصبح، والترمذي رقم (٢٣٩٠) في الدعوات: باب رقم (١٥)، والنسائي ٨/ ٢٧٩ في الاستعاذة.
(٢) رواه البخاري ٧/ ٣١٢ في المغازي: باب غزوة الخندق، ومسلم رقم (٢٧٢٤) في الذكر: باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل.
(٣) قال ابن الأثير في شرح الغريب لجامع الأصول: الحولقة: لفظة مبنية من قول: "لا حول ولا قوة إلا بالله" كالبسملة من "بسم الله" والحمدلة من "الحمد لله" هكذا رأيت الجوهري قد ذكرها في كتاب "الصحاح" بتقديم اللام على القاف، وجاء بها في فصل الحاء من باب القاف، وغيره يقول: الحوقلة: بتقديم القاف على اللام، فعلى الأول: يكون التركيب من "لا حول ولا قوة". وعلى الثاني من "لا حول ولا قوة إلا بالله" والمعنى بهذا اللفظ: إظهار الفقر إلى الله تعالى يطلب المعونة على ما يزاوله من الأمور وهو حقيقة =

<<  <  ج: ص:  >  >>