للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٣١ - عن وائل بن حجر قال: قَدِمتُ المَدِينة، فَقُلتُ: لأنظُرَنَّ إلى صلاة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَلمَّا جَلَسَ - يَعنِي لِلتَشَهُّدِ - افْتَرَشَ رجْلَهُ اليُسرى، وَوَضَعَ يَدَهُ - يَعْنِي عَلَى فخذه اليُسرَى - ونَصَبَ رِجْلَهُ اليُمنَى (١).

تعليم النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أُمَّتَهُ كَيفَ يصلون عليه

٤٣٢ - عن أبي سعيد الخدري قال: قلنا: يا رسولَ الله: هَذا السَّلامُ عَلَيكَ قَد عَرَفْنَاهُ، فَكَيفَ الصَّلاةُ؟ قال: قولوا: "الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبدِك وَرَسُولِك، كَما صَلَّيتَ عَلَى [آل] إبراهِيْمَ، وبَارِك عَلَى مُحَمَّدٍ، وعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَما بَارَكتَ عَلى إِبرَاهيم" (٢).

٤٣٣ - عن ابن ليلى قال: لَقِيني كَعبُ بنُ عُجْرَةَ فَقَال: ألا أهدي لَكَ هَدِيَّةً؟ خَرَجَ عَلَينا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقُلنا: قَد عَرَفْنَا السَّلامَ عَلَيكَ، فَكَيفَ الصَّلاةُ عَلَيكَ؟ قَال: قُولوا: "الَّلهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد، وَعلَى آلِ مُحَمَّد، كَما صَلَّيتَ عَلى إِبراهِيم، إِنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ، الَّلهُمَّ بارِك عَلَى مُحَمَّد، وَعَلى آل مُحَمَّد، كَما بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيم، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجيدٌ (٣).


= يحتمل أن يكون المراد بالتحريك الإِشارة بها، لا تكرير تحريكها، فيكون موافقًا لرواية ابن الزبير، والله تعالى أعلم.
(١) رواه الترمذي رقم (٢٩٢) في الصلاة: باب ما جاء كيف الجلوس في التشهد، والنسائي ٣/ ٣٥ في السهو: باب موضع الذراعين، وهو حديث صحيح.
(٢) رواه البخاري ٨/ ٤١٠ في تفسير سورة الأحزاب: باب قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ}، وفي الدعوات: باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، والنسائي ٣/ ٤٩ في السهو: باب نوع آخر من الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٣) رواه البخاري ٦/ ٢٩٢ في الأنبياء: باب قول الله تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا}، وفي تفسير سورة الأحزاب: باب قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ}، وفي الدعوات: باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومسلم رقم (٤٠٦) في الصلاة: باب الصلاة =

<<  <  ج: ص:  >  >>