للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرَّجُلِ؟ قال: مَطْبُوبٌ، قال: ومن طَبَّهُ؟ قال: لبيدُ بن الأَعْصم اليهودي من بني زُريْق، قال: فيما ذا؟ قال: في مُشْطٍ ومُشَاطَةٍ وجُفِّ طَلْعَةِ ذَكَرٍ، قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذي أرْوان" - ومن الرُّواة من قال: بئر ذَرْوَان - قال: وذروان: بئر في بني زُرَيْقٍ - فذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - في نَفَر من أصحابه إلى البئر، فنظر إليها، وعليها نَخْلٌ، قال: ثم رجع إلى عائشة، فقال: "والله لكأَنَّ ماءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ، ولَكَأَنَّ نَخْلَها رُؤوسُ الشياطين". قلت يا رسول الله؟ أفأخرجتَه؟ قال: "لا، أمَّا أنا فقد عافاني اللهُ وشفاني، وخشيتُ أن أثوِّرَ على النَّاسِ منه شرًا" وأمر بها فدفنت. أخرجه البخاري ومسلم (١).

[فتوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]

١٤٢٤ - عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أنه كتب إلى ابن أرقم أن يسأل سُبَيْعَة الأسلمية: كيف أفتاها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالت: أَفْتَاني إذا وَضَعْتُ أَنْ أَنْكِح. أخرجه البخاري ومسلم (٢).

١٤٢٥ - عن عقبة بن عامر قال: نَذَرَتْ أختي أن تَمشِيَ إلى البَيْتِ الحرامِ حَافِيَةً، فأَمَرَتْني أَنْ أَسْتَفْتيَ لها رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "لِتَمْشِ وَلْتَرْكَبْ". أخرجه البخاري ومسلم (٣).


(١) رواه البخاري ١٠/ ١٩١ و ١٩٧ في الطب: باب السحر، وباب هل يستخرج السحر، وفي الجهاد: باب هل يعفى عن الذمي إذا سحر، وفي الأدب: باب قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} ومسلم رقم (٢١٨٩) في السلام: باب السحر.
(٢) رواه البخاري ٩/ ٣٨٨ و ٣٨٩ في الطلاق: باب {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}، ومسلم رقم (١٤٨٤) في الطلاق: باب انقضاء عدة المتوفى عنها زوجها وغيرها بوضع الحمل.
(٣) رواه البخاري ٤/ ٥٦ و ٥٧ في الحج: باب من نذر المشي إلى الكعبة، ومسلم رقم (١٦٤٤) في النذر: باب من نذر أن يمشي إلى الكعبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>