للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٢٣ - عن أبي قتادة: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ يُصَلِّي وَهُوَ حامِلٌ أُمَامَة بِنتَ زَينَب بنتِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَلأَبِي العاص (١) بن رَبيعَةَ بن عبد شَمس، فَإذا سَجَدَ وَضَعَهَا، وَإِذا قامَ حَمَلَهَا. أخرجه البخاري (٢).

ذكر قِبلة المصلي وما يتعَلق بها

٥٢٤ - عن عائشة رضي الله عنها: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يُصَلِّي من الَّليل وَأنا مُعْتَرِضَةٌ بَينَهُ وَبَينَ القِبْلَةِ كاعتِراضِ الجَنَازةِ فَإِذا أرادَ أن يُوتِرَ أَيْقَظَنِي فَأَوتَرتُ معه.

وفي رواية قالت: بِئْسَمَا عَدَلْتُمُونا بالحِمَارِ والكَلبِ، لَقَد رَأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي وَأنا مُعْتَرِضَةٌ بينَ يدَيهِ، فَإذا أرَادَ أنْ يَسْجُدَ، غَمَزَ رِجْلِي، فَضَمَمْتُهَا إِلَيَّ، ثُمَّ يسجُدُ (٣).


= السهو: باب المشي أمام القبلة خطى يسيرة، وحسنه الترمذي، وهو كما قال.
(١) قال الحافظ في "الفتح": قوله: ولأبي العاص، قال الكرماني: الإضافة في قوله: بنت زينب بمعنى اللام، فأظهر في المعطوف وهو قوله: ولأبي العاص ما هو مقدور في المعطوف عليه، اهـ. وقال الحافظ: وأشَار ابن العطَّار إلى أن الحكمَة في ذلك كون والد أمامة كان إذ ذاك مشركًا، فنسبت إلى أمها تنبيهًا على أن الولد ينسب إلى أشرف أبويه دينًا ونسبًا، ثم بين أنها من أبي العاص تبيينًا لحقيقة نسبها اهـ. وقال الحافظ: هذا السياق لمالك وحده، وقد رواه غيره عن عامر بن عبد الله، فنسبوها إلى أبيها، ثم بينوا أنها بنت زينب كما هو عند مسلم وغيره.
(٢) رواه البخاري ١/ ٤٨٧ في سترة المصلي: باب إذا حمل جارية صغيرة على عنقه، وفي الأدب: باب رحمة الولد وتقبيله، ورواه أيضًا مسلم رقم (٥٤٣) في المساجد: باب جواز حمل الصبيان في الصلاة.
(٣) رواه البخاري ١/ ٤١٣ في الصلاة في الثياب: باب الصلاة على الفراش، وفي سترة المصلي: باب التطوع خلف المرأة، وباب الصلاة إلى السرير، وباب استقبال الرجل وهو يصلي، وباب الصلاة خلف النائم، وباب من قال: لا يقطع الصلاة شيء، وباب هل يغمز الرجل =

<<  <  ج: ص:  >  >>