للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهم تأنيث طيب، وطاب بمعنى الطيب، وقيل هو من الطيب الطاهر، لخلوصها من الشرك.

قوله: "أوضع راحلته"، أي حملها على سرعة السير، يقال: وضع البعير يضع وضعًا، وأوضعه راكبه إيضاعًا بالضاد المعجمة والعين المهملة.

[المسجد]

قال الجوهري: قال الفراء: كل ما كان على فعل يفعُل، مثل: دخل يدخل، فالمفعل منه بالفتح، اسمًا كان أو مصدرًا، ولا يقع فيه الفرق، مثل: دخل مدخلًا، وهذا مدخله، إلا أحرفًا من الأسماء ألزموها كسر العين، من ذلك: المسجد، والمطلع، والمغرب، والمشرق، والمسقط، والمفرق، والمجزر، والمسكن، والمرفق: من رفق يرفق، والمنبت، والمنسك، من نسك ينسك، فجعلوا الكسر علامة للاسم، وربما فتحه بعض العرب في الاسم، قد روي مسكِن ومسكَن، وسمعنا المسجِد والمسجَد، والمطلِع والمطلَعِ، قال: والفتح في كله جائز وإن لم نسمعه. وما كان من باب فعل يفعل، مثل: جلس يجلس، فالموضع بالكسر والمصدر بالفتح للفرق بينهما، يقول: نزل منزلًا بفتح الزاي، تريد: نزلًا نزولًا، وهذا منزلة فتكسر، لأنك تعني به الدار، قال: وهو مذهب تفرد به هذا الباب من بين أخواته، وذلك أن المواضع والمصادر فيغير هذا الباب ترد كلها إلى فتح العين ولا يقع فيها الفروق.

قوله: "وكان مربدًا للتمر"، بالراء والباء الموحدة، قال الجوهري: المربد: الموضع الذي تحبس فيه الإبل وغيرها، قال: وأهل المدينة يسمون الموضع الذي يجفف فيه التمر مِرْبَدًا، وهو المسطح والجرين في لغة أهل نجد.

قوله: "هذا الحمال لا حمال خيبر"، قال في "النهاية": الحمال بالكسر

<<  <  ج: ص:  >  >>