للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية قالت: بعثَ إليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بشَاةٍ من الصَّدَقَةِ، فبعثتُ إلى عائشَة منها بشيءٍ. . . وذكرت الحديثَ أخرجه البخاري ومسلم (١).

[ذكر صدقات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]

٨٥٤ - عن محمد بن سهل بن أبي حَثْمَةَ قال: كانت صدقَةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أموالِ بَنِي النَّضِير، وهي سبعة: الأعراف، والصَّافية، والدَّلال، والمِيثَب، وبرقة، وحُسْنا، ومشربة أم إبراهيم، وإنما سميت مشربة أم إبراهيم، لأن أم إبراهيم ماريَّة كانت تنزلها، وكان ذلك المال لسلام بن مِشْكَم النضري، وقيل: إنها كانت لمخيريق من بني قينقاع، وكان قد قال مخيريق: إن أصبتُ فأموالي لمحمد يضعُها حيث أراه الله، فخرج مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إلى أحد ينصُرُه وهو على دينه، فقُتِلَ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مخيريق خَيْرُ يهود" أخرجه ابن سعد في الطبقات" (٢).

٨٥٥ - عن عمر بن الخطاب قال: كان لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثُ صفايا، فكانت بنو النضير حبسًا لَنوائِبه، وكانت فَدَكُ لابْنِ السَّبيل، وكانت خيبرُ، فكان الخمس قد جزَّأه ثلاثةَ أجزاءٍ، فجُزْآنِ للمسلمين، وجزءٌ كان يُنفِقُ منه على أهلِه، فإن فَضَل [منه فَضْلٌ]، ردَّه على فُقَراء المُهاجِرين (٣).

[الحث على صدقة التطوع إذا نظر إلى المحتاج وإعطاؤه منها]

٨٥٦ - عن أبي سعيد الخدريِّ: أنَّ رجلًا دخل المسجدَ يومَ جمعةٍ والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يخطُبُ، فقال: "صَلِّ ركعتين" ثم جاء الجمعَة الأخرى والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يخطبُ،


(١) رواه البخاري ٣/ ٢٤٥ في الزكاة: باب قدر كم يعطي من الزكاة والصدقة، وباب إذا تحولت الصدقة، وفي الهبة: باب قبول الهدية، ومسلم رقم (١٠٧٦) في الزكاة: باب إباحة الهدية للنبي - صلى الله عليه وسلم - ولبني هاشم وبني المطلب.
(٢) ١/ ٥٠٢ في ذكر صدقات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(٣) رواه أيضًا ابن سعد في الطبقات ١/ ٥٠٣ في ذكر صدقات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>