للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- صلى الله عليه وسلم -، أَنْزلُوا الرَّجُل وأَكْرمُوه حتَّى آتِيَكُمْ بخَبَر ذلِكَ، فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فذكر له ذلك. فأرسل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلِيًّا والزُّبَيْرَ، فقال: "اذْهَبا فإن أَدْرَكْتُماه فاقْتُلاه، ولا أراكما تُدركانه"، قال: فذهبا، فوجَدَاه قَدْ لَدَغتْه حَيَّةٌ فَقَتَلَتْه، فرجعا إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فأخبراه، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّار" (١).

[إخباره - صلى الله عليه وسلم - بالشاة المسمومة]

١٧٦٤ - عن أنس رضي الله عنه: أنَّ امرأةً يَهُودِيَّةً أَتَتْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ، فجيءَ بها إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فسألَها عن ذلِك؟ فقالت: أَرَدْتُ لِأَقْتُلَكَ، فقال: ما كانَ اللهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلى ذلِكَ، أو قال: عَلَيَّ، قالوا: ألا نَقْتُلُها؟ قال: لا، قال: فما زِلْتُ أَعْرفُها في لَهَواتِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود (٢).

[إخبار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الشاة التي أخذت بغير إذن أهلها وامتناعه من أكلها]

١٧٦٥ - عن عاصم بن كليب، عن أبيه عن رجل من الأنصار، قال: خَرَجْنَا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في جِنَازَةٍ، فرأيت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو على القَبْرِ يوصي الحَافِرَ "أَوْسِعْ قِبَلَ رِجْلَيْه، أَوْسِعْ [مِنْ] قِبَلِ رَأْسِهِ"، فلما رجع استقبله داعي امرأة، فجاء وجيء بالطعام [فوضع يده]، ثم وضع القوم، فأكلوا، فنظرنا إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يَلُوكُ لُقْمَةً في فمه، ثم قال: "أَجِدُ لَحْمَ شاةٍ أُخِذَتْ بِغَيْر


(١) وأخرجه الطحاوي بنحوه في "مشكل الآثار" من حديث بريدة بسند صحيح.
(٢) رواه البخاري ٥/ ١٤٥ و ١٤٦ في الهبة: باب قبول الهدية من المشركين، ومسلم رقم (٢١٩٠) في السلام: باب السم، وأبو داود رقم (٤٥٠٨) في الديات: باب فيمن سقى رجلًا سمًا أو أطعمه فمات، أيقاد منه؟ .

<<  <  ج: ص:  >  >>