للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طرف خراسان عند بلخ. عن أبي الفتح الهمذاني يمكن أن يكون فعلونًا وفيعولًا، فإن جعلته فعلونًا كان من الإجياح، والنون زائدة، سمي بذلك لأخذه مياه الأنهار التي بقربه واجتذابه إياها إلى نفسه. يقال من ذلك: جيحه يجوحه ويجيحه لغتان، وإن جعلته فيعولًا، فالنون أصل، وهو من الجحن بفتح الجيم والحاء. يقال: غلام جحن: إذا كان سيء الغذاء، وكأنه قيل له: جيحون لقلة أصله وصغر ينبوعه، ولك في جيحون إن كان عربيًا الصرف على معنى التذكير، وترك الصرف على معنى التأنيث، وإن كان عجميًا فترك الصرف لا غير. ونهر آخر يقال له: جيحان، ويكون فعلانًا وفيعالًا، وهو غير جيحون. قال الجوهري: جيحون: نهر بلخ، وهو فيعول، وجيحان نهر بالشام. قال الشيخ النواوي: والصواب أن جيحان نهر المصيصة من بلاد الأرمن، وسيحان نهر أذنة وهما نهران عظيمان جدًا، أكبرهما جيحان، هكذا أخبرنا الثقات الذين شاهدوهما، وغلط الجوهري في قوله: وجيحان نهر بالشام.

قوله: "يقال له: الحارث": حراث، يمكن أن يكون اسمه الحارث، ويمكن أنه يدعى بذلك إما لكونه يحث الناس على الزراعة أو أنه يسير في الأرض فلا يقف قدامه شيء، كما يحرث الحارث الأرض فتسهل له.

قوله: "على مقدمته رجل يقال له: منصور" إما أن اسمه منصور، أو أنه منصور السرية.

قوله: "ويُمكِّن لآل محمد" أي يمكن لهم الحق، وآل محمد - صلى الله عليه وسلم -: قومه أو أمته، والحق: الدين وأحكامه الشرعية.

[فتح مصر]

[مصر]: البلدة المعروفة، وترك صرفها أفصح.

قوله: "يذكر فيها القيراط" القيراط: جزء من أجزاء الدينار، وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>