للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصاع: مكيال يسع أربعة أمداد. وهشام: هو هشام بن هبيرة، والمد مختلف فيه، فعند أهل الحجاز هو رطل وثلث، وعند أهل العراق رطلان

قوله: "فوزن لي فأرجح" أي أمر بلالًا فوزن لي كما جاء في رواية أخرى.

وقوله: "حتى أصابها أهل الشام يوم الحرة" هو يوم مشهور في الإِسلام أيام يزيد بن معاوية لما نهب المدينة عسكره من أهل الشام الذين ندبهم لقتال أهل المدينة من الصحابة والتابعين، وأمَّر عليهم مسلم بن عقبة المرِّي في ذى الحجَّة سنة ثلاث وستين، وعقيبها هلك يزيد، والحرة هذه أرض بظاهر المدينة بها حجارة سود كثيرة كانت الوقعة بها.

[بيع الرقيق واشتراؤه]

قوله: "لا داء ولا غائلة ولا خبثة" بالخاء المعجمة. قال في "النهاية": أراد بالخبثة: الحرام، كما عبَّر عن الحلال بالطيب، والخبثة نوع من أنواع الخبيث، أراد: أنه عبد رقيق، لا أنه من قوم لا يحل سبيهم، كمن أعطي عهدًا أو أمانًا، أو من هو حر الأصل.

وقوله: "عبدًا أو أمة" لعل الشك فيه من الراوي، وقد ذكر ابن عبد البر هذه الرواية على الشك أيضًا، وذكر رواية أخرى فقال فيها: عبدًا، ولم يذكر أمة، وهي عن أبي رجاء العطاردي، عن العداء بن خالد، قال: ألا أقرئك ما كتبه لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا فيه مكتوب: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. هذا ما اشترى العداء بن خالد بن هوذة من محمد رسول الله عبدًا، بيع المسلم المسلم، لا داء، ولا غائلة ولا خبثة.

وقوله: "بيع المسلم المسلم" خرج على الغالب, لأن المسلم لا يعامل إلا المسلم غالبًا، لا أنه أراد به جواز خيانة غير المسلم عند المبايعة وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>