للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٨٨ - عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله! ألا تَسْتَعْمِلُني؟ قال: فضَرَبَ بيده على مَنْكِبي وقال: "يا أبا ذَرٍّ! إِنَّكَ ضَعِيفٌ، وإِنَّها أمَانَةٌ، وإِنَّها يومَ القِيَامَةِ خِزْيٌ ونَدَامَةٌ، إلَّا مَنْ أَخَذَها بِحَقِّها، وأَدَّى الذي عليه فيها" أخرجه مسلم.

١٣٨٩ - وفي رواية: قال له: "يا أبا ذَرٍّ! إِني أرَاكَ ضَعِيفًا، وإني أُحِبُّ لَكَ ما أُحِبُّ لنَفْسي، لا تَأَمَّرَنَّ عَلى اثْنَيْنِ، ولا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ" وأخرجها أبو داود (١).

[استعمال الأمير وفرض رزقه]

١٣٩٠ - أخرج أبو عمر بن عبد البر في "الاستيعاب": أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعمل عتاب بن أسيد بن أبي العيص، بن أمية، بن عبد شمس على مكة وَرَزَقَهُ دِرْهمًا في كل يوم، فقامَ، فخطبَ النَّاسَ، فقال: أيُّها الناسُ أجاعَ اللهُ كَبِدَ من جاعَ على دِرْهمٍ، وقد رَزَقَني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - درهمًا في كلِّ يومٍ، فليستْ بي حَاجَةٌ إلى أَحَدٍ.

عتاب: بفتح العين المهملة، وتشديد التاء المثناة فوق بعدها، وبالباء الموحدة، وأسيد: بفتح الهمزة وكسر السين المهملة (٢).

[ذكر القضاء]

وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - "مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا بينَ النَّاسِ، فَقَدْ ذُبِحَ بغير سِكِّينٍ" أخرجه أبو داود عن أبي هريرة (٣).


(١) رواه مسلم رقم (١٨٢٦) في الإِمارة: باب كراهية الإِمارة بغير ضرورة، وأبو داود رقم (٢٨٦٨) في الوصايا: باب ما جاء في الدخول في الوصايا.
(٢) ذكره ابن عبد البر في "الاستيعاب" ٢/ ١٠٢٣ و ١٠٢٤.
(٣) رواه أبو داود رقم (٣٥٧١) و (٣٥٧٢) في الأقضية: باب في طلب القضاء، ورواه أيضًا =

<<  <  ج: ص:  >  >>