للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُكْشَفَ ما بِكُم، وذلكَ أنَّ ابنًا للنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مات يقال له: إبراهيم، فقال النَّاس في ذلك. أَخرجه البخاري (١).

٧١١ - عن سمُرَةَ بنِ جُنْدُبٍ قال: بينما أنا وَغُلامٌ من الأنْصَارِ نرمي غَرَضَينِ لنا، حتَّى إذا كانتِ الشَّمس قِيدَ رُمْحَين أو ثلاثة في عَينِ النَّاظر من الأُفُقِ، اسوَدَّت حتى آضت كأنَّها تَنُّومَةٌ، فقال أحدنا لصاحبه: انطلق بنا إلى المسجد، فوالله لَيُحدِثَنَّ شأنُ هذه الشمس لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أمَّتهِ حَدَثًا، فَدَفَعنا، فإذا هو بارِزٌ، فاستَقدَم فصَلَّى، فقامَ بِنا كأطوَل ما قامَ بنا في صلاةٍ قطُّ لا نسمعُ له صَوتًا، ثمَّ ركع بنا كأطوَلِ ما ركَعَ بنا في صلاةٍ قط، لا نسمَعُ له صوتًا، ثمَّ سجدَ بنا كأطوَلِ ما سَجَدَ بنا في صلاةٍ قَطُّ، لا نسمَعُ له صوتًا، ثمَّ فعَلَ في الرَّكعة الأخرى مثل ذلك، فوافق تَجَلِّي الشَّمس جلُوسَهُ في الركعة الثانية، ثمَّ سَلَّم، ثمَّ قام، فَحَمَدَ الله تعالى أثنى عليه، وشهِدَ أن لا إله إلا الله، وشَهِدَ أنَّه عبدُ الله ورسُولُه (٢).

٧١٢ - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: انخَسَفَتِ الشَّمسُ على عهد رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقامَ قيامًا طويلًا نحوًا من قراءة سورة البقرة، ثم ركَعَ ركوعًا طَوِيلًا، ثُمَّ رَفَعَ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا، وهُو دونَ القِيَامِ الأَوَّل، ثمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكوع الأوَّل، ثمَّ سَجَدَ (أَي سَجدَتَين) ثُمَّ قَامَ قِيامًا طَوِيلًا، وَهُوَ دُوْنَ القِيامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، وهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّل،


(١) ٢/ ٤٣٦ في الكسوف: باب الصلاة في كسوف الشمس، وباب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: يخوف الله عباده بالكسوف، وباب الصلاة في كسوف القمر، وفي اللباس: باب من جر إزاره من غير خيلاء.
(٢) رواه أبو داود رقم (١١٨٤) في الصلاة: باب من قال: صلاة الكسوف أربع ركعات. وقال الترمذي: حديث سمرة حديث حسن صحيح، وفي الباب عن عائشة، نقول: وحديث عائشة رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>