وقوله:"والمعروف خلقه"، أي: النصفة وحسن الصحبة، والمعروف، اسم جامع لكل ما عرف من طاعة وقربة وإحسان.
وقوله:"والحق شريعته"، الحق خلاف الباطل، أي: يدور مع الحق فلا يرد غيره، والشريعة: ما شرعه الله تعالى لعباده، أي: سنه وافترضه عليهم من شريعة الماء مورد الإبل على الماء الجاري.
وقوله:"وأكثر به بعد القلة"، كما جرى، فقال تعالى:{وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ}[الأعراف: ٨٦].
وقوله:"وأغني به بعد العيلة"، أي: بعد الفقر كما وقع، فصار رعاء الشاة يتطاولون في البنيان.
وقوله:"وأجمع به بعد الفرقة"، أي: كما وقع، وقال تعالى:{وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ} الآية [الأنفال: ٦٣].
وقوله:"وأجعل أمته خير أمة أخرجت للناس" أي: أظهرت.
وقوله:"يأمرون بالمعروف. . . إلى آخره"، بيان لوجه خيرتهم، وأنهم باجتماع هذه الخصال فيهم صاروا خير الناس, لأنها لم تجتمع في أمة سواهم، بل إن كان فيهم البعض أعوزهم البعض.
وقوله:"ألهمهم التوحيد" أي: قذف بالإسلام في قلوبهم،
وقوله:"ومنقلبهم ومثواهم"، أي: منقلبهم في معاشهم ومتاجرهم، ومثواهم حيث يستقرون ويسكنون.