للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "والحكمة معقودة"، أي: العلم والعمل معقودان عنده فلا ينفك أحدهما عن الآخر.

وقوله: "والصدق والوفاء طبيعته"، أي: طبع عليهما وجبل.

وقوله: "والمعروف خلقه"، أي: النصفة وحسن الصحبة، والمعروف، اسم جامع لكل ما عرف من طاعة وقربة وإحسان.

وقوله: "والحق شريعته"، الحق خلاف الباطل، أي: يدور مع الحق فلا يرد غيره، والشريعة: ما شرعه الله تعالى لعباده، أي: سنه وافترضه عليهم من شريعة الماء مورد الإبل على الماء الجاري.

وقوله: "وأكثر به بعد القلة"، كما جرى، فقال تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ} [الأعراف: ٨٦].

وقوله: "وأغني به بعد العيلة"، أي: بعد الفقر كما وقع، فصار رعاء الشاة يتطاولون في البنيان.

وقوله: "وأجمع به بعد الفرقة"، أي: كما وقع، وقال تعالى: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ} الآية [الأنفال: ٦٣].

وقوله: "وأجعل أمته خير أمة أخرجت للناس" أي: أظهرت.

وقوله: "يأمرون بالمعروف. . . إلى آخره"، بيان لوجه خيرتهم، وأنهم باجتماع هذه الخصال فيهم صاروا خير الناس, لأنها لم تجتمع في أمة سواهم، بل إن كان فيهم البعض أعوزهم البعض.

وقوله: "ألهمهم التوحيد" أي: قذف بالإسلام في قلوبهم،

وقوله: "ومنقلبهم ومثواهم"، أي: منقلبهم في معاشهم ومتاجرهم، ومثواهم حيث يستقرون ويسكنون.

<<  <  ج: ص:  >  >>