للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَإذا رَفَعَ رأسَهُ قال: "الَّلهُمَّ رَبَّنا لَكَ الحمدُ مِلءَ السَّمَوات، ومِلءَ الأرضِ، [وَمِلءَ] ما بينَهُما وَمِلءَ مَا شِئتَ مِن شَيءٍ بَعْد"، وَإِذا سَجَدَ قال: "الَّلهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنتُ، وَلَكَ أسلَمتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَه، وشَقَّ سمعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبارَكَ الله أَحسَنُ الخَالِقِين"، ثُمَّ يكُون من آخر ما يقول بين التشَهُّدِ والتَّسليم: الَّلهُمَّ اغْفِر لي ما قَدَّمتُ، ومَا أخَّرتُ، وما أسرَرتُ، وَمَا أَعْلَنتُ، وَمَا أسْرَفتُ، وَما أَنتَ أَعْلَمُ بِهِ منِّي، أنتَ المُقَدِّمُ، وأنتَ المؤَخِّرُ، لا إِلَهَ إلا أنتَ". أخرجه مسلم والترمذي (١).

٤٦٤ - عن عائشة أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يَدعُو في الصَّلاةِ: الَّلهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِن عَذَابِ القَبْرِ، وَأعُوذُ بكَ مِن فِتنَةِ المَسيحِ الدَّجَّال، وَأعُوذُ بكَ من فِتنَةِ المَحيا، وَفِتنَةِ المَمات، الَّلهم إنِّي أعوذُ بك من المأثم والمغرم"، فَقَالَ لهُ قَائل: ما أكثَرَ ما تَستَعِيذُ من المَغْرَمِ؟ فَقَالَ: "إنَّ الرَّجُلَ إِذا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأخْلَفَ". أخرجه البخاري ومسلم (٢).

٤٦٥ - عن أبي بكرة قال: قُلتُ: يا رسولَ الله، عَلِّمني دُعاءً أَدعُو بهِ فِي صَلاتِي، قَال: "قُل: الَّلهُمِّ إِنِّي ظَلَمتُ نَفسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أنتَ، فَاغْفِر لي مغْفِرَةَ من عِندِكَ، وارحَمني، إِنَّك أنت الغَفُورُ الرَّحيمُ". أخرجه البخاري ومسلم (٣).


(١) رواه مسلم رقم (٧٧١) في صلاة المسافرين: باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، والترمذي رقم (٣٤١٧) و (٣٤١٨) و (٣٤١٩) في الدعوات: باب دعاء في أول الصلاة.
(٢) رواه البخاري ٢/ ٢٦٣ في صفة الصلاة: باب الدعاء قبل السلام، وفي الاستقراض: باب من استعاذ من الدين، وفي الفتن: باب ذكر الدجال، ومسلم رقم (٥٨٩) في المساجد: باب ما يستعاذ منه في الصلاة.
(٣) رواه البخاري ٢/ ٢٦٥ في صفة الصلاة: باب الدعاء قبل السلام، وفي الدعوات: باب الدعاء في الصلاة، وفي التوحيد: باب قول الله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا}، ومسلم =

<<  <  ج: ص:  >  >>