للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التي تدعى لمحمد بن يوسف أخي الحجاج، وذلك يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان. قال وقيل: بل يوم الاثنين في شهر ربيع الأول لليلتين خلتا منه، وقيل: لثمان خلت منه. وقيل: إنه أول اثنين من ربيع الأول، وقيل: لاثنتي عشرة ليلة خلت منه عام الفيل، قال: ولا خلاف أنه ولد عام الفيل. قال: "وعن ابن عباس أنه قال: ولد رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفيل، وهذا يُحتمل أن يكون أراد اليوم الذي حَبَس الله فيه الفيل عن وطء الحرم. قال: وقيل بعد قدوم الفيل بشهر، وقيل: بأربعين يومًا، قال: وكان مقدم الفيل لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم. قال: وقيل: إنه كان يوم الأحد وولد بعد ذلك بخمسين يومًا، يوم الاثنين لثمان خلت من شهر ربيع الأول، وذلك يوم عشرين من نيسان.

١٢ - عن ابن عباس أن آمنة بنت وهب قالت: لقد علقتُ به، تعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما وجدتُ له مشقّةً حتى وضعتُه، فلما فصل مني، خَرَجَ معهُ نورٌ أضاء له ما بين المشرقِ والمغربِ، ثم وقع [على] الأرض معتمدًا على يديه، ثم أخذ قبضةً من تراب فقبضها ورفع رأسه إلى السماء. أخرجه ابن سعد (١).

١٣ - عن ابن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب قال: وُلد النبي - صلى الله عليه وسلم - مختونًا مسرورًا، قال: وأعجَبَ ذلكَ عبد المطَّلب، وحَظِي عنده، وقال: ليكونَنَّ لابني هذا شأنٌ، فكان له شأنٌ. أخرجه ابن سعد (٢).

١٤ - قال الشيخ النواوي: وولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفيل، وقيل: بعده بثلاثين سنة. قال الحاكم أبو أحمد (٣): وقيل: بعده بأربعين سنة، وقيل:


(١) هو في "الطبقات" ١/ ١٠٢.
(٢) هو في "الطبقات" ١/ ١٠٣.
(٣) هو محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابوري الكرابيسي المعروف بالحاكم، محدث =

<<  <  ج: ص:  >  >>