للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خرَّ ساجدًا، ولا يسجد إلا لنبيّ، وإنا نجده في كُتبنا، وسأل أبا طالب أن يردَّهُ خوفًا من اليهود (١).

ثم خرج - صلى الله عليه وسلم - ثانيًا إلى الشام مع ميْسَرَة غلام خديجة في تجارة لها قبل أن يتزوجها حتى بلغ سوق بصرى، فلما بلغ خمسًا وعشرين سنة تزوج خديجة.

٢٠ - عن ابن عباس رضي الله عنهما عن أبيه أنه كان ينقل الحجارة إلى البيت حين بنت قريش البيت، قال: وأفردت قريشُ رجلين رجلين: الرجال ينقلون الحجارة، والنساء تنقل الشِّيْد قال: وكنت أنا وابن أخي، وكنا نحمل على رِقابِنا وأزُرُنا تحت الحجارة، فإذا غَشِينا النّاسُ، اتَّزرْنا، فبينا أنا أمشي ومحمد - صلى الله عليه وسلم - أمامي، قال: فخرَّ وانبطح على وجهه، قال فجئتُ أسعى، وأَلْقَيتُ حجرى وهو ينظر إلى السماء، فقلت: ما شأنُك؟ فقام فأخذ إزاره، وقال: "نُهِيتُ أن أمْشِي عُرْيانًا" فكنت أكتمها الناس مخافة أن يقولوا: مجنون. أخرجه البيهقي (٢).


(١) أخرجه الترمذى في "سننه" (٣٦٢٤) في المناقب: باب ما جاء في بدء نبوة النَّبي - صلى الله عليه وسلم -؛ والحاكم ٢/ ٦١٥، ٦١٦، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" ١٢٩، ١٣١، والبيهقي في "دلائل النبوة" ١/ ٣٧٠، ٣٧٢، وذكره الحافظ في "الإصابة" ١/ ١٨٣، وقال: وقد وردت هذه القصة بإسناد رجاله ثقات من حديث أبي موسى الأشعري أخرجه الترمذي وغيره، ولم يسم فيها الراهب، وزاد فيها لفظة منكرة وهي قوله: "وأتبعه أبو بكر بلالًا" وسبب نكارتها أن أبا بكر لم يكن حينئذٍ متأهِّلًا، ولا اشترى يومئذٍ بلالًا فهي وهم من أحد رواته.
(٢) رواه البيهقي في "دلائل النبوة" ١/ ٣١٥ من حديث عمرو بن أبي قيس عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس، قال الحافظ في "الفتح": ومن طريقه رواه أيضًا الطبَراني، ورواه الطَّبَري في "التهذيب" من طريق هارون بن المغيرة، وأبو نعيم في "المعرفة" من طريق قيس بن الربيع، وفي "الدلائل" من طريق شعيب بن خالد، كلهم عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس، وقد رواه البخارى في كتاب "الصلاة" باب كراهية التعري في الصلاة وغيرها، ومسلم في كتاب الحيض: باب الاعتناء بحفظ العورة من حديث جابر بن عبد الله رضي =

<<  <  ج: ص:  >  >>