للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضحك، فقلت: يا أمير المؤمنين مِمَّ تضحكُ؟ قال: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل كما فعلتُ، فقلتُ: يا رسول الله مِنْ أيِّ شيءٍ ضحكتَ؟ قال: "إنَّ رَبَّكَ يَعْجَبُ مِنْ عَبْدِه إذا قالَ: اغْفِرْ لي ذُنُوبي، إنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غيرك". أخرجه الترمذي.

وعند أبي داود: يَعْلَمُ أنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْري (١).

٩٥٩ - عن مالكٍ رحمه الله أنه بلغه أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا وضع رجله في الغرِز وهو يُريد السفرَ يقول: "بسم الله اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَر، وَالخَلِيفَةُ في الأَهْلِ، اللَّهُمَّ ازْوِ لَنَا الأرضَ، وَهَوِّن علينا السَّفَرَ، اللَّهُمَّ [إنِّي] أَعُوذُ بكَ منْ وَعْثَاءِ السَّفَر، ومِنْ كآبَةِ المُنْقَلَبِ، وَمِنْ سُوءِ المَنْظَر في الأهْلِ والمَالِ" أخرجه في الموطأ (٢).

٩٦٠ - عن أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سافر فركب راحلَتَهُ قال بإصْبَعِهِ وَمَدَّ شعبةُ إصْبَعَهُ - قال: "اللَّهُمَّ أنتَ الصَّاحبُ في السَّفَر، والخَلِيفَةُ في الأَهْلِ، اللَّهُمَّ اصْحَبْنَا بنُصْحِكَ، واقْلِبْنَا بذِمَّةٍ، اللَّهُمَّ ازْوِ لَنَا الأَرْضَ، وَهَوِّن عَلَيْنَا السَّفَر، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَر، وكآبةِ المُنْقَلَبِ" أخرجه أبو داود والترمذي مقدِّمًا ومؤخرًا (٣).


(١) رواه الترمذي رقم (٣٤٤٣) في الدعوات: باب ما يقول إذا ركب دابة، وأبو داود رقم (٢٦٠٢) في الجهاد: باب ما يقول الرجل إذا سافر، ورواه أيضًا ابن حبان في "صحيحه" (رقم) (٢٣٧١) "موارد" وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال.
(٢) بلاغًا ٢/ ٩٧٧ في الاستئذان: باب ما يؤمر به من الكلام في السفر، وإسناده منقطع، وهذا البلاغ مما صح عن عبد الله بن سرجس وابن عمر وأبي هريرة، وشاهده عند مسلم من حديث ابن عمر كما سيأتي.
(٣) رواه الترمذي رقم (٣٤٣٤) في الدعوات: باب ما يقول إذا خرج مسافرًا، وأبو داود رقم (٢٥٩٨) في الجهاد: باب ما يقول الرجل إذا سافر، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وهو كما قال.

<<  <  ج: ص:  >  >>