(٢) قال الحافظ في "الفتح": كذا لجميع الرواة إلا لأبي ذر، والقائل هو ابن شهاب، وهو موصول بالإسناد المذكور إليه، وهو مرسل أو معضل، وهكذا أخرجه أبو داود من طريق ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب، فذكر الموصول والمرسل جميعًا، ووقع عند أبي ذر: وقال أبو عبد الله: بلغنا. . . إلى آخره، فظنَّ بعض الشراح أنه من كلام البخاري المصنف، وليس كذلك، فقد أخرجه الإسماعيلي من طريق أحمد بن إبراهيم بن ملحان عن يحيى بن كثير شيخ البخاري، فذكر فيه الموصول والمرسل جميعًا على الصواب كما أخرجه أبو داود، ووقع لأبي نعيم في مستخرجه فيه تخبيط، فإنه أخرجه من هذا الوجه الذي أخرجه منه الإِسماعيلي فاقتصر في الإِسناد الموصول على المتن المرسل وهو قوله: حمى النقيع، وليس هذا من حديث ابن عباس عن الصعب، وإنما هو بلاغ للزهري. (٣) وفي بعض النسخ: الشَّرف. (٤) رواه البخاري ٥/ ٣٤ و ٣٥ في الحرث والمزارعة: باب لا حمى إلا لله تعالى ورسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي الجهاد: باب أهل الدار يبيتون فيصاب الولدان والذراري، وأبو داود رقم (٣٠٨٣) و (٣٠٨٤) في الخراج: باب في الأرض يحميها الإمام أو الرجل.