للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَخَفُّ الحُدُودِ ثَمَانُونَ، فأمر به عمرُ. أخرجه البخاري ومسلم (١).

١٣٨٠ - عن أبي سعيد: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ضَرَبَ الحَدَّ بنَعْلَيْنِ أَرْبَعين. قال مسعر: أظنه الخمر. أخرجه الترمذي (٢).

١٣٨١ - عن عبد الرحمن بن أبي أزهر: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -أُتِيَ بشَارِبِ خَمْرٍ - وهو بحنين - فَحثا في وَجْههِ التُّرَابَ، ثمَّ أَمَرَ أَصحَابَهُ، فَضَرَبُوهُ بنعالِهم وما كان في أَيْدِيهم، حتَّى قال لهم: "ارْفَعُوا"، ثم جلَدَ أبو بكر في الخمر أربعين، ثم جلد عمر صَدْرًا مَن إمارَتِه أربعين، ثم جَلَدَ ثمانِينَ في آخِر خِلافَتِه، وجَلَدَ عُثْمَانُ الحَدَّينِ كِلَيْهما ثَمَانِينَ وأَرْبَعِين، ثم أَثْبَتَ الحَدَّ معاوِيَةُ ثمانين.

وفي رواية قال: كأَنِّي أَنْظُرُ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الآن وهُوَ في الرِّحَالِ يَلْتَمِسُ رَحْلَ خالد بن الوليد، فبَيْنَمَا هو كذلك، إذ أُتِيَ برَجُلٍ قد شَرب الخمر، فقال للنّاس: "ألا اضربوه" فمنهم من ضربه بالنعال، ومنهم من ضَرَبَهُ بالعَصَا، ومنهم من ضَرَبَهُ بالمِيتَخةِ، - قال ابن وهب: الجريدة الرَّطبَةُ - ثم أَخَذَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ترابًا من الأرْضِ، فرمى به في وَجْههِ. أخرجه أبو داود (٣).

١٣٨٢ - عن عمير (٤) بن سعيد النَّخَعي قال: سمعتُ عليَّ بن أبي طالبٍ يقول: ما كنتُ لأقيم على أَحَدٍ حَدًّا فَيَمُوت، فأَجِدُ في نَفْسِي منه شيئًا، إِلَّا


(١) رواه البخاري ١٢/ ٥٤ في الحدود: باب ما جاء في ضرب شارب الخمر، وباب الضرب بالجريد والنعال، ومسلم رقم (١٧٠٦) في الحدود: باب حد الخمر.
(٢) رقم (١٤٤٢) في الحدود: باب ما جاء في حد السكران، وهو حديث حسن بشواهده، وقال الترمذي: حسن غريب، وفي الباب: عن علي، وعبد الرحمن بن أزهر، وأبي هريرة، والسائب، وابن عباس، وعقبة بن الحارث.
(٣) رقم (٤٤٨٧) و (٤٤٨٨) في الحدود: باب إذا تتابع في شرب الخمر، وإسناده صحيح.
(٤) في الأصل: عمرو وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>