للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُناسٌ: يُدْفَنُ عِنْدَ الِمنْبَرِ، وقال آخرون: بالبَقيع - فجاءَ أَبو بَكرٍ فقال: سمعتُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَا دُفِنَ نَبِيٌّ قَطُّ إلَّا في مَكَانِهِ الَّذي تُوُفيَ فيه"، فَحُفِرَ له فيه فلما كان عند غَسْلِهِ، أَرَادُوا نَزَعَ قَمِيصِه، فَسَمِعُوا صَوْتًا يقول: لا تَنْزَعُوا القَمِيصَ، [فلم ينزعوا القميص] فَغُسِّلَ وهُو عَليه أَخرجه في الموطأ (١).

١٨٤١ - عن عروة قال: كانَ في المَدِينَةِ رَجُلانِ، أحدهما: يَلْحَدُ، والآخَرُ لا يلحد، فقالوا: أيهما جاء [أَوَّلُ] عَمِلَ، فجاء الذي يَلْحَدُ، فَلَحَدَ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -. أخرجه الموطَّأ (٢).

١٨٤٢ - وروى البيهقي بسنده عن ابن إسحاق بسنده عن ابن عباس قال: لما أرادوا أن يحفروا لرسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، كان أبو عبيدة بن الجراح يضرح لأهل مكَّة، وكان أبو طلحة زيد بن سهل يَلحَدُ لأهل المدينة، فدعا العباس رَجُلين، فأخذ بأعناقهما، ثم قال: اللهم خِر لرَسولكَ أيُّهما جاء حفَرَ له، فوَجَدَ صاحب أبي طلحة أبا طلحة، فجاء به، ولم يجد صاحبُ أبي عبيدة أبا عبيدة، فَلَحَدَ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - (٣).


(١) بلاغًا ٢/ ٢٣١ في الجنائز: باب ما جاء في دفن الميت، قال ابن عبد البر: هذا الحديث لا أعلمه يروى علي هذا النسق بوجه من الوجوه، غير بلاغ مالك هذا، ولكنه صحيح من وجوه مختلفة، وأحاديث شتى، جمعها مالك.
(٢) ١/ ٢٣١ في الجنائز: باب ما جاء في دفن الميت، وهو حديث حسن بشواهده، منها الذي بعده.
(٣) رواه البيهقي في "دلائل النبوة": باب ما جاء في حفر قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورواه أيضًا ابن ماجه (١٦٢٨) في الجنائز: باب ما جاء في ذكر وفاته ودفنه - صلى الله عليه وسلم -، وإسناده ضعيف، =

<<  <  ج: ص:  >  >>