للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قولهم: رجل أَلْيس من قوم ليس: أي شجاع، وهو غاية ما يوصف به الشجاع، ولهذا لم يهمز.

مضر: من قولهم: لبن مضير، أي حامض، وبه سميت المضيرة،

نزار: من الشيء النزر، وهو القليل.

معد: مفعل من العدد، كأنه كان معددًا، فَأدْغمت إحدى الدالين في الأخرى، أو من مَعدي الفرس، الواحد: معد، وهما اللحمتان في مرجع يده إلى جنبه حيث يقع قَدَمُ الفارس إذا ركب.

عدنان: فعلان، من قولهم: عدن بالمكان: إذا أقام به يعدن عدونًا: إذا أقام، فهو عادن، أي: مقيم، قال ابن دريد: فما بعد عدنان، فهي أسماء سريانية لا يوضحها الاشتقاق. عن هشام بن محمد عن أبيه قال: بين معد وإسماعيل نيف وثلاثون أبًا، وإسماعيل كان اسمه اسْمويَل، وأمه هاجر، وكان بعضهم يقول: آجر بغير هاء من القبط، من قرية قريب من فسطاط مصر. يقال: اختتن إسماعيل وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وهو أكبر ولد إبراهيم عليهما السلام، وأوحى الله تعالى إلى إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - أن يبني البيت وهو يومئذ ابن مائة سنة، وإسماعيل يومئذ ابن ثلاثين سنة، فبناه معه، وتوفي إسماعيل بعد أبيه، فدفن داخل الحجر مما يلي الكعبة مع أمه هاجر.

عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال: ما نعلم موضع قبر نبي من الأنبياء إلا ثلاثة، إسماعيل، فإنه تحت الميزاب بين الركن والبيت، وقبر هود فإنه في حقف تحت جبل من جبال اليمن عليه شجرة تندى، وموضعه أشد الأرض حرًا، وقبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وإسماعيل هو الذبيح في قول جماعة من الصحابة والتابعين، قال ابن إسحاق وغيره: إن ذلك كان في شعب ثبير، وإنه فدي بكبش من الجنة، وإن الإسلام جاء ورأس الكبش معلق بقرنيه في ميزاب الكعبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>