للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلم يلتفت إليه، فلما قضى الصلاة جاء، فَجَلَسَ إِلَيهِ، فما كان يرى أحدًا إلا أعطاه، قال: فما قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثَمَّ منها دِرْهَمٌ. أخرجه البخاري (١).

١١٤ - عن أنس قال: كنت أمشي معِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه بُرْدٌ نَجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجذبه جَذبَةً شديدةً، حتى نظرت إلى صَفحَةِ عُنُقِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قد أَثَّرت بها حاشيةُ البُرْدِ من شدَّة جَذبَتِهِ، ثم قال: يا محمد مُرْ لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضحك، ثم أمر له بعطاء. أخرجه البخاري ومسلم (٢).

١١٥ - عن أنس قال: سأل رجلٌ النَّبي غنمًا بين جبلين، فأعطاه إياه، فأتى قومه فقال: أَيْ قَوْمِ، أسلموا فوالله إن محمدًا يُعطي عطاءً ما يخاف الفقر. أخرجه مسلم (٣).

١١٦ - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [قال: ] لو كان لي مثلُ أُحُدٍ ذهبًا ما يسرُّني أن لا يَمُرَّ عليَّ ثلاثٌ وعندي منه شيءٌ. أخرجه البخاري (٤).


(١) رواه البخاري ١/ ٣٤٨ و ٣٤٩ في الصلاة: باب القسمة وتعليق القنو في المسجد، وفي الجهاد: باب ما أقطع النبي - صلى الله عليه وسلم - من البحرين وما وعد من مال البحرين والجزية ولمن يقسم الفيء والجزية.
(٢) رواه البخاري ٦/ ١٥٨ في الجهاد: باب ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه، وفي اللباس: باب البرود والحبر والشملة، وفي الأدب: باب التبسم والضحك، ومسلم رقم (١٠٥٧) في الزكاة باب إعطاء من سأل بفحش وغلظة.
(٣) رواه مسلم رقم (٢٣١٢) في الفضائل: باب ما سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا قط فقال: لا، وكثرة عطائه.
(٤) رواه البخاري ١٣/ ١٧٢ في التمني: باب تمني الخير وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لو كان لي مثل أحد ذهبًا". وفي الرقاق باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما يسرني أن عندي مثل أحد هذا ذهبًا"، =

<<  <  ج: ص:  >  >>