"إن الأرض لتقبل أو تجن من هو شر منه، ولكن الله أراد أن يريكم آية في قتل المؤمن" وقد قيل: إن هذا ليس محلم بن جثامة، وإن محلم بن جثامة نزل حمص بأخرة، ومات بها في إمارة ابن الزبير، والاختلاف في المراد بهذه الآية، كثير مضطرب.
و"مجاشع" بضم الميم وبالجيم والشين المعجمة والعين المهملة: اسم رجل من بني تميم، وهو مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة.
وقوله:"فتكلم عيينة في قتل الأشجعي لأنه من غطفان، وتكلم الأقرع بن حابس بن محلم لأنه من خندف"، هؤلاء كلهم من قبائل قيس عيلان بالمهملة، واسمه الياس بن مضر، القاتل والمقتول، وعيينة والأقرع، وعيينة: هو عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن جَويّة بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزازة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن عظفان بن قيس عيلان بن مضر.
والأقرع: ابن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن قيس عيلان بن مضر، وتكلم عيينة والأقرع دون غيرهما لأنهما كبيران مطاعان في قومهما فتكلما كما يتكلم رؤوس القبائل فيما يتعلق بدماء قبائلها وغيرها.
وقوله:"يا عيينة ألا تقبل الغيرَ" بكسر الغين المعجمة وفتح الياء المثناة تحت وبالراء جمع الغيرة: وهي الدية، وجمع الغير: أغيار، وقيل: الغير: الدية، وجمعها أغيار، مثل: ضِلع وأضلاع، وغيرَه: إذا أعطاه الدية، وأصلها من المغايرة وهي المبادلة، لأنها بدل من القتل.
وقوله:"فقام رجل من بني ليث يقال له: مكيتل عليه شكة" قال ابن عبد البر: مكيتل رجل من بني ليث، مذكور في حديث محلم بن جثامة، وقتله عامر بن الأشبط. وفي رواية ابن إسحاق وابن هشام: مكيثر بالراء.