للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:

بِالْحَيَوَانِ فَلَمْ يَجُزْ إِفْرَادُهُ بِالْبَيْعِ كَأَعْضَائِهِ، وَهَذَا مِنْ أَفْسَدِ الْقِيَاسِ؛ لِأَنَّ الْأَعْضَاءَ لَا يُمْكِنُ تَسْلِيمُهَا مَعَ سَلَامَةِ الْحَيَوَانِ.

فَإِنْ قِيلَ: فَمَا الْفَرْقُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّبَنِ فِي الضَّرْعِ وَقَدْ سَوَّغْتُمْ هَذَا دُونَهُ؟ قِيلَ: اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ، يَخْتَلِطُ مِلْكُ الْمُشْتَرِي فِيهِ بِمِلْكِ الْبَائِعِ سَرِيعًا، فَإِنَّ اللَّبَنَ سَرِيعُ الْحُدُوثِ كُلَّمَا حَلَبَهُ، دَرَّ بِخِلَافِ الصُّوفِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَأَحْكَمُ.

<<  <  ج: ص: