للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

س: ما حكم العاجز عن أداء حرف الضاد من مخرجه، وقد اختلفت فيه الناس، فمنهم من يقول: على العاجز أن ينطق به ظاء، ومنهم من يقول: عليه أن ينطق به دالا، فبينوا لنا الحق في ذلك؟

ج: يجبُ على مَن لا يُحسنُ إخراجَ الضَّادِ من مخرجِها أنْ يجتهدَ طاقتَه، ويبذُلَ وسعَهُ في تمرينِ لسانِهِ على إخراجِ الضَّادِ من مخرجِه، والنُّطقِ به نُطقًا صحيحًا، فإنْ عجزَ بعد بذلِ جُهدِهِ عن النُّطقِ الصَّحيحِ؛ فهو معذورٌ، وما عليه إلا أنْ ينطِقَ به كما يتيسَّرُ له، فلا يُكلَّفُ بنطقِهِ ظاءً أو دالا على الخصوصِ؛ لقولِه تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}، وقولِه: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (١).

س: أقرأ القرآن ولا أستطيع حفظه، هل لي أجر على هذا؟ ...

ج: الذي يقرأُ القرآنَ، ويتدبَّرُه، ويعملُ بهِ يثابُ عليه، وإن لم يحفظْهُ؛ ففي الحديثِ عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: قالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ، لَهُ أَجْرَانِ» (٢).

س: ما حكم من استظهر كتاب الله على ظهر قلبه ثم نسيه، هل يعاقب أو لا؟

ج: القرآنُ كلامُ اللهِ تعالى، وهو أفضلُ الكلامِ ومجمعُ الأحكام،


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٤/ ٨٨).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٤/ ٩٤).

<<  <   >  >>