للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرَّاشدين والقرونِ المُفضَّلَة، ولقولِه -صلى الله عليه وسلم-: «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي، تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ» (١).

س: ما حكم تعييد ميلاد الأولاد؟ يقال عندنا: إن من الأحسن الصوم في ذلك اليوم بدلا من التعييد. ما هو الصحيح؟

ج: عيدُ الميلادِ، أو الصِّيامُ لأجلِ عيدِ الميلادِ كلُّ ذلك بدعة، لا أصلَ له، وإنَّما على المسلمِ أنْ يتقرَّبَ إلى اللهِ بما افترضَه عليه وبنوافلِ العبادات، وأنْ يكونَ في جميعِ أحيانِهِ شاكرًا لهُ وحامدًا لهُ على مرورِ الأيامِ والأعوامِ عليه وهو معافًى في بدنِه، آمِنًا على نفسِهِ ومالِهِ وولدِه (٢).

س: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا لِثَلاثَةِ مَسَاجِدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِي هَذَا وَالْمَسْجِدِ الأَقْصَى»؛ فما معنى (الرحال) في هذا الحديث، وما كيفية تشديدها في المساجد الثلاثة؟

ج: معنى هذا الحديث أي: أنَّه لا يجوزُ السَّفرُ إلى مكانٍ بقصدِ عبادةِ اللهِ فيه بالصَّلاة أو الدُّعاءِ أو قراءةِ القرآنِ، إلا هذه البقاع الثلاث، وهي: المسجدُ الحرام، والمسجدُ النَّبويُّ، والمسجدُ الأقصى (٣).

* * *


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٨/ ٢٤٣).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٨/ ٢٦٠).
(٣) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٨/ ٢٨٤).

<<  <   >  >>