للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ج: يحرُمُ على المسلمِ أن يكتبَ هذه القصصِ الكاذبةِ، وفي القصصِ القرآنيِّ والنَّبويِّ وغيرِهما ممَّا يَحكي الواقعُ ويمثلُ الحقيقةَ ما فيهِ الكفايةُ في العبرةِ والموعظةِ الحسَنَة (١).

س: في أغلب الأحيان أكون مع أصدقائي، نتناقش في أمور دينية، حتى يشتد النزاع بيننا. فما حكم ذلك؟ وأطلب من سماحة الشيخ حفظه الله أنه ينصحنا.

ج: المطلوبُ عند النِّقاشِ والمجادَلَة في مسائلَ علميَّةٍ البحثُ عن الحقِّ بدليلِه، وعدمُ التَّعصُّبِ لرأي، فمَن كان الحقُّ معَه وجبَ اتِّباعه، ومَن كان الحقُّ ليس معَه وجبَ تركُهُ مع مُراعاةِ الجدالِ بالتي هي أحسن، لا بالعنفِ والشِّدَّة، وقد أمرَ اللهُ سبحانَه المؤمنينَ بردِّ النِّزاعِ إلى كتابِ اللهِ تعالى وإلى سُنَّةِ نبيِّهِ -صلى الله عليه وسلم- بقولِه تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ... تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}، وقولِه سبحانه: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ}، وقولِه سبحانه: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (٢).

س: نحن كبراعم في الدعوة ما هي الطريقة التي نتبعها حتى ندعوا الناس على أحسن وجه؟


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١٢/ ١٨٧).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١٢/ ١٩٨).

<<  <   >  >>