للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد تكونُ هذه الصُّحُفُ أو المجلاتُ التي تعملُ المسابقاتِ تحملُ أفكارًا سيِّئةً، تريدُ ترويجَها ونشرَها، فيجبُ الحذرُ منها وعدمُ الاشتراكِ فيها (١).

س: الاشتراك في المسابقات الدينية ذات الجوائز المالية، هل جوائزها حلال أم حرام؟

ج: لا حرجَ في أخذِ جوائِزها التي تبرعَ بها ولاةُ الأمور، أو غيرُهم من المحسنين؛ لما في ذلك من التَّشجيعِ على تحصيلِ العلمِ والحفظِ لكتابِ اللهِ -عز وجل-، وينبغي للمؤمنِ في هذه الأمورِ وأشباهِهَا أنْ يُخلِصَ للهِ، ويفرحَ بوجودِ ما يعينُهُ على ذلك، وألا يكونَ همُّهُ تحصيلَ المالِ فقط (٢).

س: يوجد لدينا بعض الباعة يبيعون فشفاش، الكرتون بمائة ريال، وفي المحلات الأخرى بحوالي عشرين ريالا، ويضعون جوائز سيارة وجوائز أخرى، ويتدافع الناس عليهم بالشراء؛ لرغبتهم في الحصول على الجوائز. هل ذلك جائز؟ أفتونا أثابكم الله.

ج: هذا العملُ الذي سألتَ عنه لا يجوز، بل هو منكرٌ ومن المَيْسِرِ الذي حرَّمَهُ الله؛ لما فيهِ من المخاطرةِ والغرر، وأكلِ أموالِ النَّاسِ بالباطل، وقد قالَ اللهُ -عز وجل-: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٩٠) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}،


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١٥/ ١٨٢).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١٥/ ١٨٨).

<<  <   >  >>