للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالكفار في شعور رؤوسهم أو النساء لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من تشبه بقوم فهو منهم». رواه الإمام أحمد، وأبو داود عن ابن عمر -رضي الله عنهما- ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: «لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء...» الحديث، رواه البخاري في «صحيحه» عن ابن عباس -رضي الله عنهما- ومن ذلك ما ورد في السؤال من ربط مؤخرة الشعر كما تربط النساء رؤوسهن (١).

س: ما حكم تربية الأظافر للنساء والرجال والحكمة في تحريمها إن كانت محرمة؟

ج: قصُّ الأظافِرِ من سُننِ الفطرةِ؛ لقولِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: «الْفِطْرَةُ خَمْسٌ: الْخِتَانُ، وَالاسْتِحْدَادُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الإِبْطِ»، رواهُ البخاريُّ، ومسلمٌ، وثبتَ في حديثٍ آخرَ أنَّ سُننَ الفطرةِ عشرٌ، منها: قصُّ الأظفار، وعن أنسٍ -رضي الله عنه- قال: وقَّتَ لنا رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- في قصِّ الشَّاربِ، وقلمِ الظُّفرِ، ونتفِ الإبْطِ، وحلقِ العانةِ ألا نتركَ ذلك أكثرَ من أربعين يومًا. رواهُ أحمدُ، ومسلمٌ، والنَّسائيُّ واللَّفظُ لأحمدَ، والنَّسائيِّ، فمَنْ لم يقصَّ أظفارَهُ فهو مخالفٌ لسُنَّةٍ من سُننِ الفطرة.

والحكمةُ في ذلك: النَّظافةُ والنَّقاءُ ممَّا قد يكونُ تحتَها من الأوساخِ، والتَّرَفُّع عن التَّشَبُّهِ بمَنْ يفعلُ ذلك من الكفَّارِ، وعن التَّشَبُّهِ بذواتِ المخالبِ والأظفارِ من الحيوانات (٢).

* * *


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ٢٧٥) المجموعة الثالثة.
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٥/ ١٧٣).

<<  <   >  >>