للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

س: ما هي الأسباب التي بها يقوى إيمان المسلم جزاكم الله خيرًا؟

ج: من الأسبابِ التي يقوى بها إيمانُك ويزيدُ بها يقينُك: تصديقُك الجازمُ بأركانِ الإيمانِ السِّتَّة، وعملُك بشُعَبِ الإيمان.

وأركانُ الإيمانِ هي: الإيمانُ باللهِ جلَّ وعلا، وملائكتِهِ، ورُسُلِه، وكُتُبِه، والإيمانُ باليومِ الآخرِ، وبالقدرِ خيرِهِ وشَرِّهِ.

ومن شُعَبِ الإيمان: شهادةُ أنَّ لا إلهَ إلا اللهَ وأنَّ محمدًا رسولُ الله، والصَّلاة، والصِّيام، والزَّكاة، والحجُّ، والجهادُ في سبيلِ الله، وبرُّ الوالديْن، والإحسانُ إلى ذوي القُربى والأيتامِ والمساكينِ وابنِ السَّبيلِ والجيرانِ والعُمَّالِ والخدم، والأمرُ بالمعروفِ والنَّهي عن المنكر، ولزومُ الصَّبر في جميعِ الأمور، والتَّواضعُ وعدمُ الكِبْر، وحفظُ الفمِ والفرجِ فيما لا يحلُّ، ورِعايةُ الأمانةِ والعهدِ... إلخ؛ لما ثبتَ أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ، أَوْ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ، شُعْبَةً، أَعْلاهَا قَوْلُ: لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ» (١).

س: هل الإيمان يزداد بالطاعات وينقص بالمعاصي مع الدليل، وما حكم من ينكر ذلك؟

ج: الإيمانُ يزيدُ بالطَّاعةِ وينقصُ بالمعصيةِ بإجماعِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ من الصَّحابة -رضي الله عنهم- ومَن سلكَ سبيلَهم من أهلِ العلمِ والإيمان، قالَ تعالى: {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى}، وقالَ تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٨/ ٤٢٤).

<<  <   >  >>