للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بتركِ الصَّلاةِ وراءَهُ؛ فالأفضل أن يتحرَّى الصَّلاةَ وراءَ مَن ليس مثلَهُ في الفسقِ والمعصيةِ، وذلك أتمُّ لصلاتِهِ وأحفظُ لدينه (١).

س: ما حكم الصَّلاة خلف من يتكلم بكلام فاحش باستمرار؟

ج: تصحُّ الصَّلاةُ خلفَهُ إذا كان الكلامُ الذي يصدرُ منهُ لا يبلغُ حدَّ الكفر، أمَّا إنْ بلغَ حدَّ الكفرِ، كَسَبِّ اللهِ ورسولِهِ، والاستهزاءِ بالدِّينِ، ونحوِ ذلك، فإنَّه لا يُصلَّى خلفَه، ولا تصحُّ الصَّلاةُ خلفَهُ؛ لكفرِه (٢).

س: نحن ندعو المصلين في صلاة الفجر والعشاء ونتفقد المتخلفين عن الصَّلاة، فهل ورد هذا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ أرجو إيضاح الموضوع مع الدليل؟

ج: الواجبُ على المسلمينَ التَّناصُحُ بينهم، والتَّعاونُ على البرِّ والتَّقوى، والأمرُ بالمعروفِ والنَّهيُ عن المنكر، وقد يحتاجُ المسلمُ في القيامِ بذلك إلى تفقُّدِ أحوالِ أخيهِ لا للتَّجسُّسِ عليه، بل ليزورَهُ إذا مَرِضَ، وينصحَ له بما ينفعُهُ أو يدفعَ عنه، وليعينَهُ في جلبِ مصلحةٍ أو دفعِ مشقَّةٍ أو ضررٍ، ويأمرَهُ بالمعروفِ وينهاهُ عن المنكرِ، ونحو ذلك، ومن ذلك تفقُّدُ المُصلِّين، فقد رويَ عنه -صلى الله عليه وسلم- أنَّهُ تفقَّدَ المُصلِّينَ في صلاةِ الفجرِ؛ فقال: «أَشَاهِدٌ فُلانٌ، أَشَاهِدٌ فُلانٌ» (٣).


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٧/ ٣٧١).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٧/ ٣٨١).
(٣) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٧/ ٤٢٣).

<<  <   >  >>