للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالحلم، والجود، والكرم، وحسن الخلق، والمبادرة إلى الخيرات، والبعد عن السيئات، والحرص على نفع الناس، كل هذا من الأخلاق العظيمة التي تزكي النفوس، كما قال عز وجل: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}؛ أي: بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم واتباع شريعته، ونفع الناس ورحمتهم، {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}؛ أي: بالمعاصي والمخالفات. والله ولي التوفيق (١).

س: ما حكم المُسْبِل؟

ج: الإسبالُ بلبسِ الملابسِ الطَّويلةِ التي تصلُ إلى ما تحتَ الكعبينِ مُحرَّمٌ على الرِّجال، سواءً كان الملبوسُ ثوبًا أو قميصًا أو سروالا أو بنطلونًا أو عباءةً أو غيرَ ذلك؛ لعمومِ قولِهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَا أَسْفَلَ مِنْ الْكَعْبَيْنِ مِنْ الإِزَارِ فَهُوَ فِي النَّارِ»، أخرجَهُ الإمامُ أحمدُ والبخاريُّ، ولقولِهِ -صلى الله عليه وسلم-: «ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمْ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلا يُزَكِّيهِمِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: الْمُسْبِلُ إِزَارَهُ، وَالْمَنَّانُ فِي مَا أَعْطَى، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ»، أخرجَهُ مسلمٌ في «صحيحِه»، والإمامُ أحمدُ في «مسندِه» (٢).

س: ما حكم حجز المكان في المسجد إذا أراد الشخص الخروج للوضوء؟

ج: حجز المصلي المكان في المسجد لا يجوز؛ لأنه تحجر شيئًا لا يملكه، والمساجد بيوت الله من سبق إلى مكان فيها فهو أحق به، ومما


(١) «مجموع فتاوى ابن باز» (٨/ ٩٩).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٤/ ١٢).

<<  <   >  >>