للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والحاكمُ وصحَّحَه. وأمَّا ترديدُ الشِّعرِ الحسنِ: فلا بأسَ به، والاشتغالُ عنه بالذِّكرِ أفضل (١).

س: ما نصيحة الشيخ لي، حفظه الله؟

ج: ننصحكَ بتقوى اللهِ تعالى في السِّرِّ والعلن، والاعتصامِ بالكتابِ والسُّنَّة، والإكثارِ من تلاوةِ القرآنِ الكريمِ بالتَّدَبُّر والتَّعَقُّل، وأنْ تَحْرِصَ على التَّفَقُّهِ في دينِكَ عن طريقِ أهلِ العلمِ الموثوقين، والاطِّلاعِ في كتبِ السَّلفِ الصَّالح، المبيِّنَةِ لكتابِ اللهِ تعالى وسنَّةِ نبيِّهِ -صلى الله عليه وسلم- مثل: كُتُبِ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميَّة، وتلميذِهِ ابنِ القيِّم، والشَّيخِ محمَّدِ بنِ عبدِ الوهَّابِ، وأبنائِه؛ مثلَ: كتابِ «فتحِ المجيد»، و «تيسرِ العزيزِ الحميد»، وهما في شرحِ «كتابِ التَّوحيد» للشَّيخِ محمَّدِ بنِ عبدِ الوهَّاب. وننصحُكَ بالحذرِ من البدعِ والأوهامِ والوساوس، وأنْ تسألَ اللهَ تعالى العافيةَ في دينِك ودُنياك (٢).

س: الحمد لله التزمت أخيرًا، بعد ضياع دام أكثر من (٦) سنوات من عمري، ولكن لا زلت متعلقًا بالماضي، فكلما ذهبت للمسجد لمجالس الذكر راودني الشك في الرجوع عنها، بحجة أنني لا أصلح أن أجلس مع هؤلاء الصالحين، فأرجع قبل وصول بوابة المسجد.

ج: الواجبُ عليك حمدُ اللهِ وشكرُهُ أنْ أخرجَكَ من حياةِ الضَّياعِ والضَّلالِ إلى نورِ الهُدى والإيمان، ومن حمأةِ الفسادِ والمعاصي إلى نبراسِ


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٦/ ٢٢٠).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٦/ ٣٢٣).

<<  <   >  >>