للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

س: أريد أن أعرف سيرة الرسول الكريم؟

ج: سيرةُ الرَّسولِ -عليه السلام- تُعرفُ من القرآنِ الكريمِ الذي قالَ اللهُ -سبحانه وتعالى- فيه: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، قالت زوجتُهُ عائشةُ رضي الله عنها: «كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنُ»، وفي السَّنَّةِ المُطهَّرة، وبإمكانِك أنْ تقرأَ ما ذكَرَهُ أهلُ الحديثِ عن سيرتِهِ وشمائِلِه، وما ذكرَهُ المؤرِّخون، كابنِ هشامٍ في كتابِ «السِّيرة»، وابنِ كثيرٍ في كتابِه «البدايةُ والنِّهاية»، وابنُ القيِّمِ في كتابِه «زادُ المعادِ في هدي خيرِ العباد»، وغيرها كـ «مختصرِ السِّيرةِ النَّبويَّة» للشَّيخِ محمَّدِ بنِ عبدِ الوهَّاب، وابنِهِ عبدُ اللهِ رحمهم الله، وستعرفُ إنْ شاءَ اللهُ سيرتَه، وأخلاقَه (١).

س: ما معنى قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لا ضَرَرَ وَلا ضِرَارَ»؟ أريد شرح هذا الحديث وما يستفاد منه؟

ج: نهى النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- المُكلَّفَ أنْ يضرَّ نفسَهَ أو يضرَّ غيرَه، ففيهِ دلالةٌ على منعِ الإنسانِ من التَّعدي على نفسِهِ أو غيرِه، وهذا الحديثُ وإن كانَ فيه مقالٌ إلا أنَّه جاءَ من طُرُقٍ يُقوِّي بعضُها بعضًا، وله شواهدُ؛ فينهضُ إلى درجةِ الحَسنِ لغيرِه، ويصلحُ للاستدلالِ به. ونوصيكَ بمراجعةِ كتابِ «جامعِ العلومِ والحِكَم» للحافظِ ابنِ رجبٍ في شرحِ هذا الحديث (٢).

* * *


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٤/ ٣٧٦).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٤/ ٤٠٠).

<<  <   >  >>