للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأخلصْ قلبَكَ لله، واصدقْ في خشيتِكَ منه؛ لتقوى عزيمتُك على فعلِ الطَّاعةِ، والبعدِ عن المعصية، وأكثرْ من قراءةِ القرآنِ مع تدبُّرٍ واعتبارٍ؛ ليكونَ لك عظةً ومنهجًا، ومن القراءةِ في سيرةِ الرَّسولِ -صلى الله عليه وسلم-، وأصحابِه -رضي الله عنهم-؛ لتتَّخِذَ لنفسِكَ من عمَلِهِم أُسوةً، وتسلكَ ما سلكوه من طُرُقِ الخير. كتبَ اللهُ لنا ولكَ التّوفيقَ وقوَّةَ العزيمةِ في العقيدةِ والعملِ الصَّالح (١).

س: ما حكم الخوف الذي يعتري القلب عند مواجهة الحوادث؟

ج: هذا الخوف من الخوف الطبيعي لا حرج على الإنسان فيه، لكن يجب أن لا يحمله خوفه هذا على الإخلال بالعمل، بل يبذل الأسباب مع توكله على الله -عز وجل- ولا يخل بعمله (٢).

س: آية في القرآن الكريم يقول فيها المولى -عز وجل- بسم الله الرحمن الرحيم: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}. وبعض المفسرين يقول بهذه الآية: إن الله -سبحانه وتعالى- يغفر كل الذنوب بما فيها الشرك فهل المقصود هنا الشرك الأصغر أو الأكبر أو كلاهما؟

ج: قولُه تعالى: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ... الرَّحِيمُ}، نهيٌ منه لعبادِه أنْ


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ٣٦٥).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ٧٤) المجموعة الثالثة.

<<  <   >  >>