للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القبوريِّونَ اليومَ حولَ الأضرحةِ من الشِّركِ بالله، ودعوةِ الأمواتِ، والذَّبحِ والنَّذر لهم.

وأمَّا التَّوسُّلُ البدعيُّ: فهو سؤالُ اللهِ بجاهِ أو بحقِّ أحدٍ من الأنبياءِ أو الأولياءِ والصَّالحين، دون أن يتقرَّبَ إليهم بشيءٍ من العبادة (١).

س: ما هو حكم الشرع حول الاعتقاد بصدق أبراج الحظ الموجودة في الجرائد والمجلات وقراءتها؟

ج: تعليقُ النَّحسِ والسَّعدِ في الأفلاكِ والأبراجِ من شركِ الأوائلِ من المجوس، والصَّابئةِ من الفلاسفة، ونحوِهم من طوائفِ الكفرِ والشِّرك، وادِّعاءُ علمِ ذلك هو في الظَّاهرِ ادِّعاءٌ لعلمِ الغيب، وهذا منازعةٌ للهِ في حُكمِهِ، وهذا شركٌ عظيم، ثم هو في حقيقتِهِ دَجَلٌ وكَذِبٌ وتلاعبٌ بعقولِ النَّاس، وأكلٌ لأموالِهم بالباطل، وإدخالٌ للفسادِ في عقائِدِهم والتَّلبيسِ عليهمِ وعليه؛ فإنَّ (أبراجَ الحظ) يحرمُ نشرُها والنَّظرُ فيها وترويجُها بين النَّاس، ولا يجوزُ تصديقُهُم، بل هو من شُعَبِ الكفرِ والقَدْحِ في التَّوحيد، والواجبُ الحذرُ من ذلك، والتَّواصي بتركِه، والاعتمادُ على اللهِ -سبحانه وتعالى-، والتَّوكُّلُ عليه في كلِّ الأمور (٢).

س: ما حكم الكهنة والعرافين الذين يدعون بالعلم بكل شيء، حتى إن بعضنا يذهب إليهم إذا فقد شيئا، وقد يتحقق البعض من ذلك؟


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٧/ ١٧٩).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٧/ ٢٠٣).

<<  <   >  >>