للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يدل على ذلك حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: «نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يقيم الرجل -يعني: أخاه- من مقعده ويجلس فيه». أخرجه مسلم.

وأما إذا جلس في مكان ثم عرض له عارض من وضوء ونحوه فهو أحق بمجلسه من غيره إذا قام لحاجته ثم رجع إليه؛ لما أخرج مسلم، وأبو داود، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا قام أحدكم من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به»، وفي «سنن الترمذي»، عن وهب بن حذيفة الغفاري -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «الرجل أحق بمجلسه، فإذا خرج لحاجة ثم عاد فهو أحق بمجلسه» (١).

س: ما هو الزي الإسلامي بالنسبة للمرأة؟

ج: الزِّيُّ الإسلاميُّ بالنِّسبةِ للمرأةِ: أنْ تسترَ جميعَ بدنِها عن الرِّجالِ غيرِ المحارم، بثيابٍ ضافيةٍ واسعةٍ غيرِ شفَّافة، ليس فيها زينةٌ، وأنٍ تُغطِّيَ وجهَهَا عن الرِّجال؛ لأنَّ وجهَها هو موضعُ الفتنة؛ لقولِ اللهِ تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}، والمرادُ بالحجابِ: السِّترُ الذي يحصلُ به سترُ جميعِ بدنِ المرأةِ عن الرِّجال، بما في ذلك وجهُها، وقالَ تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}، والخمارُ: غطاءُ الرَّأس، أمرَ اللهُ سبحانَه بإضفائِهِ على النَّحرِ وهو: فتحةُ الجيبِ على الصَّدر، ويلزم من ذلك أن يمرَّ بالوجهِ ويسترَه، إلى غيرِ ذلك من الأدلَّةِ الدَّالَّةِ على وجوبِ الحجاب (٢).

* * *


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ٣٠٢) المجموعة الثالثة.
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٤/ ١٥).

<<  <   >  >>