للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنقذه بي من النار»، لكن من آمن بالله ولم يؤمن برسوله -صلى الله عليه وسلم- فلا يدخل في الإسلام (١).

س: ما هو الزهد، هل الزهد لبس الثياب المرقوعة، وصيام الدهر، والابتعاد عن المجتمع، أو غير ذلك؟ إن كان غير ذلك، ما الدليل؟

ج: ليس الزُّهدُ لبسَ المُرَقَّعِ من الثياب، ولا اعتزالَ النَّاسِ، والبعدَ عن المجتمع، ولا صيامَ الدَّهر؛ فإنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- سيِّدُ الزَّاهدين، وكان يلبسُ الجديدِ من الثياب، ويتزيَّنُ للوفودِ وفي الجُمَعِ والأعياد، ويخالطُ النَّاس، ويدعُوهم إلى الخيرِ ويُعلِّمُهم أمورَ دينِهم، وكان ينهى أصحابَه -رضي الله عنهم- عن صيامِ الدَّهر، وإنَّما الزُّهدُ التَّعفُّفُ عن الحرامِ وما يكرهُهُ اللهُ تعالى، وتجنُّبُ مظاهرِ التَّرفِ والإفراطِ في مُتَعِ الدُّنيا، والإقبالُ على عملِ الطَّاعات، والتَّزوُّدُ للآخرةِ بخيرِ الزَّاد، وخيرُ تفسيرٍ لهُ سيرةُ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- العمليَّة (٢).

س: ما حكم الأدوية المسهرة للطلاب للمذاكرة والسائقين في الرحلات الطويلة؟

ج: ضررُها أكثرُ من نفعِها، وكلُّ ما كان كذلك فهو مُحرَّم، ثم يمكنُ الاستغناءُ عن هذه الأدويةِ بما هو أنفعُ منها مع السَّلامةِ من آفاتِها وعواقبِها


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ٣٥٠) المجموعة الثالثة.
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٤/ ٣٦٩).

<<  <   >  >>