للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما الغيبة؟ قال: «ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ»، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: «إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَتَّهُ» (١).

س: هل يجوز مثلا أن أقول: هذا رجل متكبر، إذا كان متكبرًا؟

ج: ذَمُّكَ للرَّجلِ بقولِك: إنَّه متكبِّر، إن كنتَ صادقًا فيما تقولُ؛ فهو من الغِيبةِ المنهيِ عنها، وإن كنتَ كاذبًا فيما تقولُ؛ فهو من الكذبِ والبهتان، لما ثبتَ في حديثِ أبي هريرةَ -رضي الله عنه-: أنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: «أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟»، قالوا: اللهُ ورسولُهُ أعلم، قال: «ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ»، قيل: أفرأيتَ إن كانَ في أخي ما أقول؟ قال: «إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَتَّهُ» (٢).

س: ما هي النميمة، وما الغيبة، وما قول الزور، وما معنى كلمة: (اتقِ الله)؟

ج: أوَّلا: النَّميمة هي: السَّعيُ بين النَّاس على وجهِ الإفساد.

ثانيًا: الغِيبةُ هي: ذِكركَ أخاكَ بما يكرهُ، فإن كان ذلك فيهِ؛ فقد اغتبتَهُ، وإلا؛ فقد بَهتَّه.

ثالثًا: قولُ الزُّورِ هو: القولُ المائلُ عن الحقِّ المنحرفُ عن الصَّواب.


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٦/ ١٢).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٦/ ١٦).

<<  <   >  >>