للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالسُّوء. لكن يجوزُ العملُ في محيطٍ ليس فيه اختلاطٌ بالرِّجالِ بإذنِ زوجِها (١). ...

س: المرأة كلها عورة في الصَّلاة إلا وجهها وكفيها، فهل إذا كانت في الحج أو سفر مع أجانب وكانت تصلي معهم جماعة فهل تكشف عن وجهها وكفيها في الصَّلاة، أو تسترها خوفًا من رؤية الأجانب، وكذا في الحرم هل تسدل جلبابها على وجهها وتستر يديها أم لها أن تكشف؟ أفيدونا.

ج: المرأةُ الحُرَّةُ عورةٌ يَحرمُ عليها كشفُ وجهِها وكفَّيْها بحضرةِ الرِّجالِ الأجانب منها، سواءً كانت في الصَّلاةِ، أو في حالةِ إحرامٍ، أو في غيرِ ذلك من الحالاتِ العاديَّة؛ لما روتْ عائشةُ رضي الله عنها قالت: «كان الرُّكبانُ يمرُّونَ بنا ونحنُ مع رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مُحْرِمات، فإذا حاذوا بنا سدلتْ إحدانَا جلبابَها من رأسِها على وجهِها، فإذا جاوَزُونا كشفنَاه»، رواهُ أحمدُ وأبو داودَ وابنُ ماجَه. وإذا كانَ هذا في حالةِ الإحرامِ المطلوبِ فيه كشفُ وجهِ المرأةِ؛ ففي غيرِها أولى، لعمومِ قولِهِ -عز وجل-: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ...} الآية (٢).

* * *


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١٧/ ٢٣٤).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١٧/ ٢٥٥).

<<  <   >  >>