للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانيًا: لمشروعيَّةِ التَّجرُّدِ من المخيطِ في الحجِّ والعمرةِ حِكَمٌ كثيرةٌ منها: تذكُّرُ أحوالِ النَّاسِ يومَ البعثِ؛ فإنَّهم يُبعثونَ يومَ القيامةِ حفاةً عُراةً ثم يُكسون، وفي تذكرةِ أحوالِ الآخرةِ عِظَةٌ وعبرة، ومنها: إخضاعُ النَّفس، وإشعارُها بوجوبِ التَّواضع، وتطهيرُها من درنِ الكبرياء، ومنها: إشعارُ النَّفسِ بمبدأ التَّقارُبِ والمُساواةِ والتَّقشُّف، والبعدُ عن التَّرفِ الممقوت، ومواساةُ الفقراءِ والمساكين... إلى غيرِ ذلك من مقاصدِ الحجِّ على الكيفيَّةِ التي شرعَها اللهُ وبيَّنها رسولُه -صلى الله عليه وسلم- (١).

س: هل يجوز للمرأة الحاجة أو المعتمرة الطواف حول الكعبة وهي كاشفة عن وجهها بحضرة الرجال الأجانب؟

ج: وجهُ المرأةِ عورةٌ لا يجوزُ كشفُهُ لغيرِ مَحرم، لا في الطَّوافِ ولا في غيرِه، ولا وهي محرمةٌ أو غيرُ مُحرمة، وإن طافتْ وهي كاشفة لوجهِها أثمتْ بكشفِ وجهِها، وصحَّ طوافُها، ولكنْ تسترُه بغيرِ النِّقابِ إنْ كانت مُحرِمة (٢).

س: الطواف حول الكعبة أنواع، فما هي هذه الأنواع وما حكم كل نوع منها؟

ج: أنواعُ الطَّوافِ حولَ الكعبةِ كثيرةٌ: منها: طوافُ الإفاضةِ في الحجِّ، ويُسمَّى -أيضًا- طوافُ الزِّيارة، ويكونُ بعدَ الوقوفِ بعرفات يومَ


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١١/ ١٧٩).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١١/ ١٩٣).

<<  <   >  >>