للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما ذَكرت، لكن تستنجي وتتوضَّأ لكلِّ صلاةٍ بعد دخولِ الوقتِ ولا يَضُرُّكَ ما خرجَ من البولِ بعد ذلك، وتغسلُ ما أصابَ بدنَك أو ثوبَك منه قبلَ الصَّلاة، ولا يضرُّكَ بعدُ لو وُجِدَ معك في الصَّلاة، قال تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}، وقال سبحانه: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (١).

س: يتضمن عن الطرق التي يحفظ بها ما تمزق من المصاحف والكتب التي بها آيات من القرآن؟

ج: ما تمزَّقَ من المصاحفِ والكُتُبِ والأوراقِ التي بها آياتٌ من القرآنِ يُدفنُ بمكانٍ طيِّب، بعيدٍ عن ممرِّ النَّاسِ، وعن مرامي القاذورات، أو يُحرق؛ صيانةً له، ومحافظةً عليه من الامتهان؛ لفعلِ عثمانَ -رضي الله عنه- (٢).

س: هل تجوز قراءة القرآن الكريم لمن كان مضطجعًا أو قائمًا أو ماشيًا؟

ج: يجوزُ ذلك؛ لأنَّ الأصلَ: الجواز، ولم يوجدْ دليلٌ يدلُّ على المنعِ منه، ولعمومِ قولِ اللهِ في وصفِ أولي الألباب: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ}، وقراءةُ القرآنِ من الذِّكر (٣).

* * *


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٤/ ١١٥).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٤/ ١٣٨).
(٣) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٤/ ١٤٤).

<<  <   >  >>