للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

س: ما كيفية التكبير على الصفا والمروة؟ فنحن نكبر كما نكبر للصلاة قائلين: الله أكبر، ثلاث مرات.

ج: يرقى على الصَّفا إن تيسَّرَ له، أو يقفُ عندَهُ ويقرأُ قولَ اللهِ سبحانه: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ}، ويقولُ: أبدأُ بما بدأَ اللهُ به، ويُستحبُّ أن يستقبلَ القبلة، ويحمدُ اللهَ، ويُكبِّرُه، ويقولُ: (لا إله إلا الله والله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده). ثم يدعو رافعًا يديه بما تيسَّرَ من الدُّعاء، ويُكرِّرُ هذا الذِّكرَ والدُّعاءَ ثلاثَ مرَّاتٍ، ويفعلُ على المروةِ كذلك، ما عدا قراءةِ الآيةِ؛ فإنَّهُ لا يُكرِّرُها، وإنَّما يقرؤُها في مبدأ الشَّوطِ الأوَّل (١).

س: كم المدة التي يجب مكثها في منى بعد النحر؟ وفيه آية كريمة في ذلك: {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}.

ج: المُدَّةُ التي يجبُ على الحاجِّ أن يمكُثَها في مِنى بعدَ يومِ النَّحرِ يومان، هي: الحادي عشر، والثاني عشر من ذي الحِجَّة، أمَّا اليومُ الثالثُ عشرَ من ذي الحِجَّةِ: فلا يجبُ عليهِ أن يمكثَهُ في منى، ولا يجبُ عليهِ رميُ الجمراتِ فيه، بل يُستحبُّ فقط، إلا إذا غربتْ عليه شمسُ اليومِ الثاني عشرَ وهو في منى، فيجبُ عليه المبيتُ ليلةَ الثالثِ عشرَ، ثم رميُ الجمراتِ الثلاثِ بعدَ الزَّوال.


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١١/ ٢٥٩).

<<  <   >  >>