للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذلك في أقل من ثلاث، فأقل شيء ثلاثة أيام يقرأ في ثلاثة أيام ولياليها في كل يوم وليلة عشرة أجزاء هذا أقل ما ورد (١).

س: هل الشخص الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب عند سماعه للقرآن من المذياع، يكون له أجر كأجر القارئ للقرآن؟

ج: قراءةُ القرآنِ واستماعُه من وظائفِ المؤمنِ في هذه الحياة، وذلك من أفضلِ العبادات، وجاءَ التَّأكيدُ عليه والتَّرغيبُ فيه في آياتٍ وأحاديثَ كثيرة، والاستماعُ يحصُلُ باستماعِ شخصٍ حاضرٍ، أو من إذاعةٍ، أو من شريطٍ مسجَّلٍ، وكلُّ ذلك فيه أجرٌ وخيرٌ كثيرٌ، إن شاء الله، وعلى المستمعِ أن يتدبَّرَ، وأن يخشعَ عند سماعِ القرآنِ، وأن يعملَ بما فيه، فهذا هو المقصودُ الأعظمُ من إنزالِ القرآنِ العظيمِ لا مجردَ السَّماعِ فقط؛ كما هو حالُ كثيرٍ من النَّاس، واللهُ المستعان (٢).

س: إذا ختمت القرآن جمعت أهل بيتي وقرأت الدعاء المعروف وهم يؤمنون، وبعد الفراغ كل يدعو لنفسه. فهل هذا مستحب أستمر عليه أم أنه بدعة وأتركه، أو أختم لنفسي وأقرأ الدعاء، أو أترك الدعاء بعد القراءة وأقرأ القرآن فقط؟ أفتونا جزيتم خيرًا.

ج: القرآنُ الكريمُ أفضلُ الذِّكرِ، وهو كلامُ اللهِ جلَّ وعلا، وقد أمرَ سبحانَه بتلاوتِه، وتدبُّرِه، والعملِ به، وكونُ الإنسانِ يدعو بعد ذكرِ اللهِ


(١) «مجموع فتاوى ابن باز» (٢٤/ ٣٥٤).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٩/ ٩١).

<<  <   >  >>